أتسلّل دائماً في الثانية عشر مساءً كـ لِصْه ! أسيرُ على أطراف أصابعي كـ لاعِبة سيرك ! ألتفت يميناً وشمالاً كـ عابِرة سبيل .. فأٌقفل باب غُرفتيّ بأحكام .. كما يقفِل ضمائرهم الحُكّام, وأتساءل !
تُرى بعد كِتابة هذهِ السطور/
أين ضميري الليله .. سَيربت تحت بُشوتهم أم فوق "عقال" رأسٍ داثِر !
أين مَرقديّ الليله .. في غُرفتي الزُجاجية أم المنفى !
أين مأوايَ غداً .. أحضانُ أبي أم مُعتقلاتهم السياسيّة !
أين صباحاتي غداً .. أستبدأ بِدعوةً من أُمي أم بِغضبٌ من القبيله !
تساؤلات تشغلنيّ فأقبر إجاباتها, وأعلم إنه من المُحال تَرجمة عُنوان المقال (على وضح النـقآ) لِذا سأُحرِّف المعنى بالسطور القليله القادِمـة ومن ثم أُردّد "أستغفرالله إن ثَرثَرت حدّ الإعتراض" .. لأنني عاهدتُ نفسيّ ذات ليّلة على "الكـتمانْ" فهذهِ الأرض تبغى جَرحها "ما يبـان" ..
وضجيجُ الصَمتْ أحيانْاً كفيلٌ بالنُطق دون فـاهْ ..
لقبّت نفسي بـ "شيّخـه" مع أل التعريف .. كوني لا أعترف بِالنكره, كذلك قلمي كتبهُم بأسمائهم ذاتَْ حِزن لأنهُ نَتاج مِحبرَه لا تُجيد اللف والدَوران, في حين تُمارس بِلادي القيادة "عكس السيّر" مُتجاهلة إشارات المُرور التي تُضوى !
البلاء من الأعلى وهل لنـا بالإعـتراض على ربُّ الخلائق ! فإن مع الشدةِ فَرَج وبعد العُسر لينْاً .. فكم رأينا اليوم حُراً .. لم يكُن بالأمسِ حُر !
يعلم الله إننا على العهد باقون وإننا لن نعبث بِكم بِغية الصداره .. لأننا نحن مَن ولّاكم زِمام الأمور, ونحن من مثلَّنا رِجالاتنا بكُل إرادة عندما إستنجدت الكويّت ..
فكم من حاقدٍ صددناهُ لأجلكم وأنتم له تستقبلون !
وكم من حاسدٍ تجاهلناه إحتراماً لكم .. ومن ثم علِمنا بأنكم له داعِمون !
وكم من عدوٍ جاء في ليالٍ وضح .. وكانت سيوف رِجالاتنا تصدّه في العتيم الصبح !
وكم من مرّه لمحتها تبكيّ الكوَيت .. وخشيّت أن أُبكى بِسبب الجَهر من أجلها بالحَق !
وكم من مرةٍ ردّدت بيني وبين نفسيّ (جعل أسواركم لِلفنى إن كان تَحصرنا وعسى نوايانا لِلحريق إن كان طبّلْنا)
وكم من مرّّه دعوتُ بها العالِم بِما تُخفى الصدور "إنيّ أسألُك الأمان لِحين يُبعثون"
وكم من مرّه فصحتُ بِما لا يجرؤ بِه الرِجال .. بيّني وبين الله ربْ العالمين
تتساءلون .. ما الذي نسمو له؟
حضرتكم/ لا نوّد (ملايين) زائده في الجيّب أو (فوردات) تسيرُ بِنا كأصنام الجاهليّه, مطالبنا مشروعه كوننا في بلد يتمتع بالديمقراطية ولأننا لا نودّ طَمس مادة (6) التي تنص على أن "نِظام الحُكم في الكويّت ديمقراطي السيادة فيه للأُمة مصدر السُلطات جميعاً" .. ونحنُ شعب يعشق "تطبيقُ" المواد لا "تطبيقْ" الذِمم !
وتتساءلون .. ليش الجمعـه؟
لأننا وبكُل شفافيّه في دوّلة ينطبِق عليها قوّل (إضرب الحمار .. يعتدل مسيرْ القَطيع)
لأننا نوّد تَرديد (وَطَني الكُويّت سلمتْ لِلمجدِ) .. لا (وَطَني الكُويّت إلى متى الوَعدِ)
لأننا نشتهيها كما عَهدنا على جبينُها (طالِعُ السعدِ) .. لا (طالِعُ البأسِ) !
وتتساءلون ليش مُنتَخَبه؟
لأننا وبكُل أسى .. شعبٌ يسهلُ التشكيك بِولاءه من أي ساقِط يتبناهُ لاقِط
لأننا نُهبنا يا بَشَر,
لأننا أمسيّنا بأعيُنهم يا "جرادٍ" أو "غَجَر" !
وتتساءلون ليش أحزاب سيَاسيّة؟
لأنهُ سيقضي على كُل ما هو سريّ وسيجعل عَمل الأحزاب والتيّارات مُعلنة لِلوقوف على مصادر تمويلها
لأنهُ سيدحر رؤوس الفساد وتشكيكهم بِعمل مُعظم السواعد الشعبيّه
لأنهُ سيلجم أفواه من يدّعي بأن (قَطَر) وراء العبث بالكويّت
وكأن "آل ثـاني" لهُم .. وِزارة ماليّه !
وتتساءلون ليش دائرة واحـدة؟
لأنهُ سيُفسح المجال لأيٍ كان أن يترشَح ولـنا حُرية الأختيار
فلا حياةً لـ (قبيّض)
ولا عزاء لِصاحب وجهٍ بالسرقاتِ (عريض)
وتتساءلون ليش إستقلال القضاء؟
(فلْيُملِلْ وليّهُ بِالعَدل) .. وهذا ما تناسيّتموه
لأن الواقع العمليّ يقول بإن القضاء الكويّتي غير مُستقل لا مالياً ولا إدارياً
ولأن وضع السُلطة القضائية لا يزال تحت وصاية السُلطة التنفيذية
فالذي ما كان بأيدِهم عمله طيلة شهور المجلس .. سيتمكن شبابُنا القيام بِه بكُل إصرار
وتتساءلون ليش تطالبون بـ هيّئة مُستقله للإشراف على الإنتخابات؟
حتى لا تَتجرأ يا أنت بالمُساهمة في تلوّث قاعة عبدالله السالم
حتى لا تَتجرأ يا أنت بِنجاح (أيّتام) حبيبُ القلب عن طريق صناديق من "إختراع" حضرتك .. لا صناديق "إقتراع"
حتى لا تتجرأ يا أنت على كسرِنا .. وتحسُب مطالبنا (سـحابة صيْف) وتعديّ
أو تحسُب أن هِتافاتنا ستتساقط كـ (أوراقْ الخَريف)
أو تظن أن (ليالْ الشِتاء الماطِرة) كان تُساعد على الخروج ,, وإننا سَنجزع الآن !
والله لن تقبروا مطالبنا ولو كانت السماء تكتظُ غُباراً ..
ولوّ قضى الله وكانت الأجواء قاسيّة وفوق (شموس القوايل لواهيب) .. لن نَخضع
وتتساءلون ليش إمارة دسّتورية؟
لأننا أيْقننا حجمُ الضياع والشرود ..
حجم الترقُّب والتحسُّب
حجم المُناداة بِلا صوّت والمُحاذاة إلى اليمين "بِجانب الحيّطه" !
فما الذي تنتظرون؟
أن تروّا بأعيُنكم قهرْ الرِجال بالفِعل أم كيّد النِساء بالحُروف !
أن تروّا بأعيُنكم الكِهل يُردّد بِحسرة (وأشتَعَلْ الرأسُ شَيّبا)؟
أن تروّا بأعيُنكم العجائز يُردّدنَ (ربِ إنيّ وهنَ العظمُ منيّ)؟
فإن كـان العدلَْ عليّك فقط وليس على غيّرك فهَذا تعريفٌ آخر لِلظلم !
لم يسبُق وأن أُناجيّ .. سِوى الله
ولم يسبُق وناديّت سِوى جدتيْ وهي على فِراش الموّت مُمدده
ولم يسبُق وأن إستعطفت سِوى جديّ قديماً كي يسمحلي بِحضور مجالِس الرِجال معه
اليوّم أنطقها (يا الله وحدُك تعلم كم كانت مُناجاتيّ نَقيْه)
ويا جدتيّ .. لم ترجعكِ إليّ الحياة رُغم نحيبي فَقويّت وسُمع صوّتي !
ويا جديّ ... ليتك حاضِراً حفيدتُك التي أمست تَنطق بِما عجزَ عنهُ الرِجال آنذاك في مجالسهُم !
كونوا جُزءاً من نِداءاتي, وأخرجوا ...
لأنني أُنثى لا تستنجيْ إلا بالدُعاء ..
لأنني ذات قيّدٍ يصعبُ كسره،
لأنني عمِلت ما بِوسعي بالحُروف واليوم لكُم
إنيّ إكتفيّتُ بالله من هذا النفوذ (ولم أكُن بِدعَائك ربيّ شَقيّا) ..
لِيرتدعُ الجـبابِره/
مـن تواضعَ لِله رَفَعه .. تواضعتُم ولم تَرتفِعوا, فعلِمنا بإنهُ .. لم يكُن (لله)
ودٌ لا يتَّسع لهُ موّطن/
لِجريدة (سَبَرْ) الألكترونية .. خطَّت كلِمات من ذَهَب فَخجلت أقلامي, وجاهَرَت بإني حَصدتْ أكبر نسبة مُشاهده من خِلال قُرائها الأعـزاء في حين كان البعض لا يعرِف سِوى "الإفتراء"
وها أنذا أتقدم إليكُم بِجزيل الشُكر من خِلال مُدوّنتي المُتواضعة التي أمتطي بِها صهوة حُريّتي فأكتُب وأستدعي رِجال الأبجديات فأُعبرّ ..
* آلشَـــــيخـــهّ
@bint_q8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق