الاثنين، 9 يوليو 2012

حَضـرة المـقام .. السـاهي




مــدخَلْ ~

فِرعون الذي صَرَخ بِصّوت الجَبَروت يوماً :
( أنا رَبُكُمْ الأعلى )
ينامُ الآن في المُتحف المصريّ
وقد أمسى ( فُرجةً ) لِلقاصي والداني !
فهل مِن مُتعظ ؟

...

الصبَاحاتُ الصَيّفية في مَدينتي لاتُغري بالخرُوج إلى الطَريق وإحتسَاء القَهوة عَلى الرصَيف وإلقاء التحِية عَلى المَارة !

ليتَ العصَافير تَستيقظُ الآن, أَشعرُ بالوَحدة ..

ولِكي أُرضي غرور الصَبَاح سأفترِض إنهُ صُبح خيّر، وأنّ فيروز لن تعاودها البحَْة، وأنّ أطفال البُدون سينامون على صَدر المُستقبل هانِئين، وأنّ وطني بأيدٍ أمينة ..

ما أُود النْطق بِه هو أكبر مِن أن أكتبهُ على أوراقٍ باتت تكرهُ أنينَ قلميّ .. وتكره نزفُ الدموعِ عليّها, هو أثقل من أن يتحملهُ قلبٌ ذو رِقَّه يَظهر القوّة .. ويلبُس قِناع الصُمود

ليسَ بِمقدوريّ الحديث لذّلكَ أَكتُب ...
وأكره حين أصمُت فتخرُج الكلِمات من عيّني

الوَطَنْ الذي لا يفهمُنا كالوَطَنْ الذي يَنفينَا .. كِلاهما (رُعبْ) والأب الذي لا يحتضنُنا كالأب الذي يَنكُر نسبنا له .. كِلاهُما عاقٌ في البُنوّة !

ما عُدت أبيّ .. فالأُبوة رحمةٌ وعطفٌ وسَخاء، أما أنت نَسَفت الأولى ودَحَرت الثانيّة وتقمَْصت دور الثالِثه "عِند الحَاجة"
ما عُدت أبيّ .. فالأُبوة عيشةً ليّنة وخيرٌ وصَفاء, أما أنت تناسيّت معنا الأولى وأخرجت الثانيّة من منظوم حياتُنا وعكّرت الأخيرة "قبل كُل أمر"

يشهد الله إني أتمنى رؤية مُخترع هذا المثل [ ظل راجل ولا ظل حيطة ] لِيرى بِعيّنيه إنه لم ينفعنا في هذا الزمان سِوى ... ظل الحيطة
يشهد الله إني أبغضُ "إشعالِها" كما تبغض الطِفله أوّل شخص تَشبثتْ بِه في خَطواتها الأولى .. فَسحب يَده
يشهد الله إني أعشَقْ هذهِ الأرض بِطيّش المُراهقات ونُضج السيّدات وجُنون العاقِلات ..
يشهد الله إني ذاتَْ ولاء مُمتدّ من عرقٍ طيّب .. لا مُستحدثة الصَنيعة على أرضِ أجدادي

لكنّها (الأرض) مـا عادت "صالِحـه" .. فقد دُّنست بِقضايا الشرف !
ولا (العُقول) عادت حَكيمه لأن الكراسي فقط ثابتة .. والشخصيات مهزوزة
حتى البُشوت أمسَتْ تربُت على الأكتاف (مَنْزوعة) الهيّبة ..

وأتساءل .. رُغم إني أخشى إطلاق رصاصة السؤال فَتقتلنيّ رصاصةُ الإجابة ..

أصواتُنا التي لا تصل .. أين تَذهب؟ فَسبق وتساءت (هيَ فوّضى؟) ومامن مُجيب, حتى أمسيّت أقول رُبما الشدّه لـ (حين ميّسرة)
وأعتقد أن الأفلام المصريّة تأخذ من وقت السُلطة الكثيــر !

 إلى متى ونحنُ بِدوله مُخترقة؟ دولة لا تحترم نفسها وفاقدة لِلكرامة !
نعم تلك التي تستقبل من يشتمها إستقبال رسميّ وتمنع شيّخ دين من الدخول إليّها لِتدخُلّه بِشؤون بِلادٍ (لحمُ كتف أوجاعنا منها) !
إلى متى والديمقراطيّة مبتورة الأطراف .. لا تكتمل إلا بِسجنٍ أو سَحل !
إلى متى نِساؤنا تدفع ثمن رِجالاتٍ لا يلمكون "غاريّه"
إلى متى .. يطحنُ الصَمْت كُل مواقفنا ..

أليس من المُعيب أن تُضرب (إمرأة) تُدعى فاطمة المطر ! .. كانَت تبحث عن السِترة على جِراح الوَطَنْ لا الشُهرة على حِساب أوّجاعه, لم أجِد مأخذاً عليّها سِوى إنها جَهَرت بالحَقْ في وقت يُفضل فيه الرِجال أن يضمروه في صدورهم فالجَهرْ في وطنيّ معصيّه ..

أليس من المُبكيّ أن يُعتقل شاب يُدعى نوّاف الخطيمي الخالدي أمضى أباه عُمره في تدريب القوّات الخاصة لِتعتقل أبنه .. ونِعم الوفاء يا وطني !

أليس من المؤلم أن يجبروه على قَفل اللِسان ولا يكترث, حتى يَصل الحال بِه يوماً إلى سَحب جوازه وأكثر فما كان بِيدنا سِوى نطقها (بـوعسم لا تحزن) !

أليس من المُضحك أن تُعاقب السُلطه شاباً أبدى رأيه يوماً حتى يجيء وقت صدور كِتابه فَتمنعه .. ينقصهم قوّل (عبدالله الشلاحيّ أطلعلنا بالهدّه) !

أليس من المُخجل أن تُنتحل شخصيّة رانيا السَعَد وتُزوَّر الحِسابات بإسمها لأنها ما خافَت قوّل الحَق يوماً ..

تُريدون الأدهى والأمَرْ؟ (عبدالعزيز بوحيمد) .. خَصْمه كان بِدرجة وزير ! نكتفي بِتلك والمقال القادم (نسبرُ أغوارها) .

يــا هــيـه .. واعذاب العين من شيٍ تشوفه !

ففي سوريا الجيش الحُر وبالكويت الشباب الحُر .. وإن كان هُناك شبيّحه فهُنا نبيّحة, نحنُ العَرب كِلانا يُكمل الآخر حُسناً وطُغيانا !
والشعوب التي تنتظر ملك الموّت لِيُخلصها من طُغاتها شعوبٌ لا تستحق الحُرية، فالمُستبد ماكان لِيمتطي ظهرُ الشْعب لو لم ينحنيّ له ..
لا تَخشى ولا يملؤكَ البؤس يوماً ..

أبتسم فنحنُ شَعب دائماً ما يترك الحراميّ .. ويُعاقب كلب الحِراسة

فأبتسم أيها الظالم / كي تظهر الصورة ملوّنة !
أبتسم أيها الظالم .. فالسماء تلتقط لك صِور ملوّنة وستعرض الصِور على الخلائق يوماً !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت أعيُن أُمهاتِهم ونِسائهم حولك باكيةً داميّه !
أبتسم أيها الظالم وإن كان أنين الوَطَنْ يملأ أرجاء الكون ليلاً !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت القُلوب ترسل سهام الليل دعاءاً عليّك !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت دموع المقّهور أدمت عيّنيه / ورماح دعوته تتجه نحو عيّنيك !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت الأرواح تصرخ حولك ظلماً من ظُلمك !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت لُقمة البُدون تقِف في حِنجرتك !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت يدك ملوّثة بصفعة مُستقبل بريء !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت قبضتك كسرت عنق روحٍ لاحول لها ولا قوة !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت قوّتك أحنت ظهر عزيزِ ذل !
أبتسم أيها الظالم وإن كانت أطياف اليتامى تُلاحقك في منامك ..
أبتسم أيها الظالم حتى وإن كانت بصْمتك على ضواحي مدينتنا البائسة ..
أبتسم أيها الظالم وإن كان جسدك قد نبت من السحت والنار أوّلى به ..
أبتسم أيها الظالم وإن كانت النار ستنادي يوماً : هل من مزيد !
أبتسم أيها الظالم وإن كان لِلقبر ضمَْة لا طاقة لِبشرٍ عليّها !
أبتسم أيها الظالم وإن كنت يوماً ستقف بين يدي الله لا تُخفى منك خافية !

أبتسم أيها الظالم ..
فالسماء تلتقط لك صِور ملوّنة وستعرض الصور على الخلائق يوماً !
سَتكون بيّن يديه - سُبحانه وتعالى- ذاتَْ حَق

وعندها ضعّ عيْنيك بِعين الله وأخبره .. كم من مرة دعوّتنا بِها إلى (الهلاك)
وكم من مرة صرخنا قائلين (متى تخاف الله رَبْ العالمين !)

وَطَنيّ أحْبَبتُك مراتٍ عِدة ... كان آخرها غداً

[رب اجعل هذا البلد آمنا]
[رب اجعل هذا البلد آمنا]
[رب اجعل هذا البلد آمنا]
تنهيدة ألَم توجعّني/
دوّلة صَابَها عَمى
ولا نملُك قَميصْ البَشير
لِنرميه على أعيُّنهم
فَيرتد هذا الشَعبُ بَصير
بـاقة وَرْد/
لِشاب جَعَل التفاؤل نصب عيّنيه فأجبرنا بِكتاباته على الأمل .. حُر حتى في عزْ (الشِتـاء), دائم التحفيز لا التعزيز بِنِفاق - دويع العجمي - لكَ من الحُروف ما لم تُكتبّ بعد إن واصَلت جُهدك لِلسموّ ..
آلشَـــــيخـــهّ

@bint_q8

هناك تعليق واحد: