الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

وداعيّة.. ما بعد اللِقاء



قبل الرحيل..

جئتك أطرقُ بابك
كيّ أُعيد لك باقات الزهر
وزجاجاتُ العطر
وقصائد الشعر
وبقايا الأحلام المجنونه
وقُصاصاتك الورقيّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أُخبرك بِحزن
ان وردك الأحمر قد مات
وان حلمك الجميل قد مات
وان عصفورك الصغير قد مات
وانهُ قد تم بالأمس إغلاق القضيّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أُصارحك بِخجل
بأن أحداث الحكايه تغيرت
وبأن الحجاره فوق النار نضجت
وبأن الصِبيه إستيّقظوا البارحه
فأكتشفوا وهمهم الجميل
وأكتشفوا خُدعتي الورديّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أقتلك مُتعمدة
بآخر الأنباء
وآخر الأحلام
وآخر العُشاق
وآخر الكِتابات
وأسرد عليك تفاصيل الحِكايه
كنشرة اخباريّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أسترد منك
نِصف التُفّاحه المسمومه
ونصف القلب الأبيض
ونصف الحلم الجميل
ونصف الطِفل الموؤود
ونصف القِلادة الفضيّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ اعتذر منك
لأني فتحت لك عالمي
واستضفتُك في قلبي
وتجولت معك في خيالي
وراقصتكُ تحت المطر
ومنحتكُ دور البطوله في حكاية مصيريّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ ابوح لك
بأنني ادركتُ متأخرة جداً
ان الحُب شيء آخر ليس انت
وان الحنين شيء آخر ليس انت
وان الغيرة شيء آخر ليس انت
وان الحكايه كانت نزوة طفوليّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أقول لك شُكراً
لأنك ادركت قبّلي
عُمق المساحه بيّنك وبيني
وحاولت ان تشرح لي جاهداً
الفرق بين الجد واللعب
والفرق بين النزوة والحب
والفرق بين السموات والكرة الارضيّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أُبرهن لك
إني مازلت على قيد الحياة
وان رحيلك لم يقتلني
وان غيابك كان حزناً تافهاً
وان جرحي لِغيابك
كان سحابة صيفيّه



جئتك أطرقُ بابك
كيّ أثبت لك
إني كسرت خلفك كل الجرار
واغلقت دونك كل الأبواب
واصبحت بعدك امرأة خارقه
واصبحتُ بعدك امرأة عظيمه
واصبحتُ بعدك امرأة قويّه



جئتك أطرق بابك
كيّ أُقدم لك دعوتي
لنكبر معاً
ولنترفع معاً
ولِنحتفل بالنهاية معاً
ولنطفيْ شموع الحكاية الجميله
ونستدل الستائر النهائيّه

....

هناك تعليقان (2):


  1. يبدو أن لسبتمبر محرّضات أدبية ..

    جميلٌ طرق هذا الباب ..

    :)

    ردحذف
  2. أراه متربصا خلف الباب ..
    إن فتحه .. ستبدأ حكاية جديده ..
    أتمنى أن لا تنتهي بطرب الباب من جديد ..

    هكذا تكتب المرأة ..

    شكرا لك ..

    :)

    ردحذف