لم تكن أشدُّهم وسامة..
ولا أطولهم قامة ,
ولا أكثرهم مالاً..
ولا أنقاهم أصلاً..
ولا أطيَبهم عرقاً ..
ولا أعمقهُم ثقافة..
لكنَّها أحَبْتك..
ففي الحُب تختلف الأمور كثيراً..!
هرَبَت معك من جحيم بيئتها إلى جنَّة السطوح ،
لكنَّك ما وضَعت لِغِيبتْها أي إهتمام .. ورحت تَسْتذكر أحضانكُم على مرأى الجميع .. وتتباهى بِغفلة إمْرأةٌ أهدَتْك رقبَتها بِكامل وعيّ وربْكة ...
إعذرني ،
كلبةً هي لا أُنثى .. تُرى هل كانت تُدرك بأن التنازُل عن الشرف بإسم الحُب يجعل "الحُب" يتنازل عن الحكاية من أجل الشرف!
كنت تقصد إشعال غيرتي عن طريق "كَشْف سرِّها" ..
كم كُنت مخطيء يا عزيزي ، أنت اشتعلت بي وانطفأت ..
رائحة جثَّتك المُحترقة داخلي تَنْبثق مني مُنذ تِلك الساعة!
عموماً .. لا دخل ليّ بِماضيك الرمادي ؛ ما دُمت معي ابيضاً
أطعمت البَحْر هدايا ميلادك.. وهشيم حكايتي .. وفتات فرحتي .. ونزفتها
فإقرأني لِلمرة الأخيرة .. ولا تُعاود المرور من هُنا!
فمنذ أن أحببتك وأنا .. أغلق عيني .. وأذني .. وحاستي السادسة ..
وإحساس الأُنثى بي ... كيّ أحتفظ بك!
فعندما كنت أكتب لك بقلبي قبل قلمي ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أقِف على بابك لا أملك من أمر قلبي شيئاً ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أرحل وأعود .. أعود وأرحل .. أرحل واعود .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أبتلع خناجِر غيابك وأعذارك الواهنة ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أنتقي كلِماتي بمهارة صيَّاد كي أُبهرك .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُراسلك بـ/ رزانة وأنت تُلقي عليّ عِباراتك كحبوب لِعصافيرٍ لا مُنتمية .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أتجاهل إهانة فُراقك .. وإساءة رحيلك ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك !
وعندما كنت اناديك بصوت هدَّه البكاء عليك ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُبْحر إليّكَ خيالاً ... لا شىء معي سِوى حنيني إليك ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُزينك وأُجمِّل صورتك لِقلبي , كيّ تبقى الأجمل والأنقى .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُبرِّر قسوتك لِعقلي خوفاً .. عليّ .. مني , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!!
وعندما كنت أُغمض عيني بقوة ... كيّ لا تسقط من عيني .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أغض بصري عن عُيوبك .. كي تبقى بعيني جميلاً .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أسير على أشواك ظروفك حافية القدمين ... مُتجاهلة ألمي , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أخفي عنك ألمي , وأُمارس خديعة الفرح ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!
وعندما كنت أُحاول أن لا أنظر إلى الأسفل كي لا أراك ضئيلاً .. أصغر من أحلامي , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!
وعندما كنت أتعمد الإنحناء بِجانبك كي لا ألمح فرق القامة بيننا .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُدرِّب أجنِحتي على الهُبوط من عليائي إلى قاعك ؛ كي أكون قريبة منك .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت لا أُطيل النظر فى المرآة .. كي لا أسّتَكثرني عليك ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!!
وعندما كنت أحّشو فَمْ عقلي بـ/ تُراب الحلم كل ليلة كي لا يُسيء الظن بك .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أفتَعّل السذاجة .. وأنا أشم عطرهُّن بك وحولك ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أتظاهر بالغباء وانا أُعلِّل أحمر الشفاه على قميصك بـ/ دَمْ الذئب .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أُفسِّر هروبك رجولة , وغيابك موقف , وخُذلانك تَضْحيه ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!!
وعندما كنت أتحاشى السؤال عن مُغامراتك وعلاقاتك وكبواتك وسقطاتك معهُّن .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أتسلق جِبال الحزن في ليالي فُراقك على أطرف قلبي العليل ... كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وعندما كنت أرتجف كالريشة ... وأُقاوم إصطكاك أسناني .. فرحاً بصوتك ,, كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وحين كنت أوصيكَ أن لا تعبث بـ/ غيرتي .. كيّ لا تحرقني وتحترق بي .. كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك!!
وحين كنت أرجوك ...
أن لا أكّرَهك , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وحين كنت أرجوك ...
أن لا أكّرَهك , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
وحين كنت أرجوك ...
أن لا أكّرَهك , كُنت أُوُّد الإحتفاظ بك
عُذراً , رُبما جاءت مُتأخرة جداً ..!
أنتَ ... لا تَسْتَحقني
نعم ,
لا نُليق بالحُب
أنت ستكتفي يوماً ما بنُضْجك .. وترحل
وأنا سبَقْتك ولملمت أشواقي معي وهربت ، فأنا نُذرت على المُكابرة وبك مني هزائمٌ لا تُغتفر
هو المشهد الأخير!
ولن أسدل السِتار عن الإنحناء لأرتضيك ...
أن تَرْحل أنت هذا من حقِّك ، لكن لن أبتلع أمواس الجَرْح وأمضغ على كرامتي حتى لا أجوعك ..
سأجوعك... هُناك الكثير الذي يُتخمني بعدك!
إرحل ، إرحل ، إرحل ..
نطقتها قبلُك مع حكومتي (أنا أستحق الأفضل) ...
سيِّدي ,
ما جئت أُحادثك حتى تكتبني ثانيةً .. فأنا لا أُريد أن أكون عُرضةً لِلجواري ومُتسكعين الصفحات ..
من سيِّدة عُمرك الفايت.. وحرمآنك ،
جئتك ..
على هيئة ، بَـرْق
كمظاريفٍ بلَّلها ماء المطر وحرَّمها النظر، كالأنباء العاجِلة ، كالرسائل المطوية ..
حتى لا تجلدني نفسي قائلة:
"وحده الحزن من ساقكِ إليه؟" ..
لا أنكر مدى مقياس الفقر الذي عانيته معَك ..
تعلم كم أنا مُكتفية من جاهٍ وإحتواء ،
لكني وددت ان يكون حضنك إكتفاءً لي عن العالمين ..
وأذنك مُلكاً لهمَساتي ..
وحين غفى انتظاري على حلم هداياك والورد الأحمر في عيد ميلادي ،
لم أكن إمْرأةٌ ماديَّة ؛ أنا فقط كُنت أريد أن أقتني شيئاً يبقى كالتذكار منك معي!
لا أنت مارست معي طابع الأبوَّة ..
ولا دفء الحبيب ..
ولا وجاهة العاشق ,
وما تركت للأخوة بيننا مَدْخل!
حكايتي معك ؛
( كانت كإمْرأةٌ طاهِرة لكنَّها مكشوفة الرأس) ..
وفي أحيانٍ كثيرة كانت تقِف الأرض بمُجملها عليّ لا أقِف أنا عليها ..
لم يخلقني الله بأجنحة ؛ ومع ذلك كُنت أشعر بإرتطام أجنحتي على الأرض!
لِذا لن أخرج من تفاصيل حكايتك إلا لكيّ ألتقط أنفاسي!
"فلا حاجة لي برجُل لا ينصفني أمام الحياة .."
حتماً هي ليسَت المرة الأولى عندما آتيك علئ هيئة رحيل!
لِذا جاءتك نُصوصي مُهذَّبة لا تَحْمل يقين الفُراق ، لكن أعدك امام الله وحده ..
إن عاودت مُجدداً بإزعاجك لن أُسامحني ..
"حنيني وأنا أعرفه يَخْجل أن يُخلف مع الله وعده"
وإن كنت رجُلاً لا يقوى على الوقوف أمام صفحَتي ..
أبلغني بذلك ، حتى أحظر نُصوصي وأرحل
لكن ..
سأعذرك إن تمادت حالتك وكرِهت وجودي في خيالك .. !!
فمن منّا يحب أن يرى هزيمته تمشي على قدمين؟
بعدك , كمنزل هجرهُ أصحابه
وبقيَت به أريكةً (تئنُّ من الحنين)..!
أنتَ من جعلت أشواقي تَنْهرني وأنا التي ما اعتادت علئ صُراخ المشاعر ..
(لا تُرابطي بِجوار الهاتِف وتربطي حياتك به ، فذلك الرجُل أخذ قراراً بألا يُراسلك ولو متِ على أمل ان يقتلك بسكتة هاتفية ,
دعيه يموت هو في إنتظار ذلك)
إذاً:
سأتركك تموت .. وإكرام الميِّت دفنه
...
لم أُبالغ في تصوير إنفتاح بئتي ، نقاء مُجتمعي ، تدليل عائلتي ، فصاحتي وثقافتي ومكانة جدي المرموقة ..
كُنت أنت (مُبالغتي الكُبرى) .. وكل مبالغة بخُذلان!
أبداً لم أكن معَك كما أنا معهُم ..
كنت أعاملك كـ/ ملِك..!
لاحظ الجميع الريشة التي وضعتها على رأسك .. إلا أنت
كتبتُك أجمل منك .. حتى لا تشبهك بشيء ،
وزخرفتك أجمل منك وصنَعتك أجمل منك ، وقدَّمتك وجبةً شهية ..}
فكُل إمْرأةٌ ستُمارس بعدي معَك الطَهّو ستُقدمك مسموماً لِلنساء ؛ وحدي وضَعْتك على المائدة الملكية!
وكُنت يا سيِّدي دافع فضول لـ/ عديد من الكتَّاب ..
ودافع غيرة لِلكثير من القُراء ودافع تكهُّنات لكثير من المُتتبعين ...
والآن أنت مُدُنٌ من رمآد
الرجُل الذي صنعته في الورقة عنك كان أزهى .. وأجمل وارقى ،
والدليل بأنه لم يتعرف عليك أحداً من خلال سطوري ..!
(كِنت السما ؛ وأنتَ على عرشي سهَر)
والآن أتساءل بعد كل هذه الأيـام ,أين أضع حبك اليوم؟
أفي خانة الأشياء العادية التي قد تحدُث لنا يوماً كـ/ أيَّة وعكه صحية أو زلة قدم أو نوبة جنون!
"لن نَهّجر" لو إنك جئتني بها قبل حين ، لرفعتها معك كشِعار ..
زهدت بكْ وترفعتُ عن ذنوب الحُب ..
لأنك جئتني في الوقت الذي أدركت فيه معنى:
(الأخِلاء يومئذ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المُتَّقين)
قاتِلتك ، ما بادرتك ببطاقة مُعايدة..
لإدراكها ان حُروفها أكرَم من شحّ المُتلقي ،
على الوعد - لن أُعاود ثانيةً حتى بالإستشارة فلستُ من تطرق الباب كعابرة!
يا نِزار ..
لم تكتب بك غيري بإسراف..
جميع نُصوصهن بعدي كانت قد مرَّتك حتى حفَظْت عِباراتي ،
وهذا يكفي لأن اشكرك بإسم كُل قُرائي ومُتتبعيني ففُراقك أورثني مائة عام على الكِتابة
ما كنِّك إلا قصيده في بداياتي ، أحبها العام وألحين أتصاغرها ..!
لِذا ما عدت أنتظر ياء الملكية التي تختُم بها إسمي ووصفي لتُشعرني بنشوة الناجي من الموت ..!
أنا إمْرأةٌ في حالة حرب , أدركت ذلك في صبيحة الغياب الأولى!
من حينها .. وأنا لا أنام وأأكُل واقِفه وأخشى الصلاة قي جماعـة..
أنا إمْرأةٌ بَدويةٌ , لا أملُك من العالم إلا أنت وخيمةً ينصُبها حبُّك وسط قلبي
كإعتزازي بـ/ قبليَّتي كُنت أرفع رأسي بك .. إلى أن تناثرت أمام عيني كـ/ رمل وصعب عليَّ جمعُك من جديد!
ومثلما تمسَّكت بـ/ الجيم كالقابض على جمرة .. ولم أسعى لـ/ تليينها حتى تكون عصيةً مثلي , لم أتخلى عنك
فارسة عربها , لكنَّك ما أرخيّتَ الرسن ولا الخُيول التي تأخذني نحوكَ سُرجت ..
كتبتُ لكَ بـ/ خَمْس .. في وقت جاءت به أصابع النساء تُحادثك (مبتورة)
لم تكُن يوسفي , كُنت نسْونجي ..
عزيزي ,
كانك تحدَّاني على عزة النفس .. أموت ما وطِّيت للأشواق رآسي
ولن اسألك عن عدد المرات التي وددت بها مراسلتي وتراجعت
لا طاقة لي بـ/ عمل إحصائية لإنكساراتك!
فـ/ حين يخذلونك ؛ لا تعود إليّ!
فلن أغفر لك حماقة رحيلك ..
فوحدي كنت في أنتظارنا ،
ووحدي كنتُ في وداعنا ,
ووحدي كنتُ أحب في حكايتنا المبتـورة
الإبتعاد عنك , خيرٌ وأبقى!
فكلما أقتربت منك , ذّاب بعضي فيك وأصبَحت اكثر عرضة للفقد واللاعَودة
يا سيِّدي بيني وبينك تقف المُدُن الكبيرة المزدحمة الصاخبة ,
وكنت أعلم من البداية أني حلمٌ بعيد المسافة وليس بإستطاعتك تحقيقه وإنك ستظل
ممنوعاً من السَفر والمغادرة!
كنت أخشى التَورُّط بحُب كَاتب ,
يَعتَنقني فكرةً مَجْنونة .. يطيرُ بي كقصيدة غجرية وحين ينطفيء طيشه يُعلقني بينَ قُمصانه..!
كنت أخشى التورُّط بحُب كَاتب ,
تحُّج إليه الكلمات وتطوف حول قلبه مئات النساء ؛ يتغزل بهذه ويبتسم لتلك وأبقى آخر الصف أنتظرُ قُبْلةً باردة
كنت اخشى التورُّط بحُب كًاتب ,
يرى النساء قصائد .. يُغريه اللون الأحمر وتستدرجهُ الكلمات الملونة ؛ تغويه كاتبةٌ كغادة وتسرقهُ مني رواية
جئتك ..
لأنهُ حدَّثني قلبيّ , إنك تنصب لي فَخّاً أسفل قلبك!
وتزرَع لي قصيدة خَضْراء تحت شاربك وإنك تخفي قُبْلةً طويلة خلف ظهرك وتبتسم!
"أعدك ستكون غمازةً في وجّهَ ذاكرتي!"
فـ/ بيتنا لا يعترف بالخُصوصية , وكنت خصوصيتي التي لم تقبل القسمة على العامة
بالرغم من واقع رجالي (الحَچْر) كانت رسائلي لكَ هيِّنةً ليِّنه ..
كنت أتمنى أن أُكمل الحِكاية لتُبرهِن لي غيرَتك ..
كدهس كُل من يعبر أمام منزلي وفي طريقي , كأن تُفكِّر بزرع قنبلة أمام حديقتي ونصب فخاً أسفل النافذة ..
أُمنيَتي كانت (غيرةً ظاهرية) ..
لأنك داخلياً كُنت كـ شَبة ضَوْ!
حتى أن ردَّ التحية على أحدهم قد يُثير بك الرغبة في قتلي وإطعامي لِقطط الحَي ..
كنتُ دائماً قريبةً من نهاياتي معك ..!
والآن أنتَ مريضٌ بي ؛ مني ما راح أشفيك ..
ومريضةً كُنت بك
ولم أقوى على إقترابك خشّيَة الحرام
فإن قذفوني أمامك يوماً
او عبَثْوا بـ/ طهري
ضَعّ يدك على كِتاب الله
وقُل لهم:
"كانت معي طاهرةً نقيَّة"
أنا لم أتجنبك أنتَ فقط!
أنا تجنَّبت العبث بِذاكرة هاتفي ؛ خشْيَة أن ألمح رقمك أو صُورتك فيقشعر قلبيّ!
أنا تجنَّبت حتى الدخول إلى رِسالتك المحفوظة .. خشْيَة أن تقتلني قديم رسائلك!
أنا أتجنب ذاكِرتي في النهار كثيراً
وأتجنب حنيني في المساء أكثر ..
رجُل الماضي ..
ما رأيك أن نَتَّفق على مراسم لـ/ فُراقنا!
كأن تختار ربطة عنق سوداء لِقلبك وأرتدي أنا فُستان زفافٌ ضيق تُمسّك بِيدي ونَبّتسم
سأحضنك .. ولن أقلق عليك ,
لا أحد يموت من الحِزْن!
تعرف؟
لو إننا لم نَقْترب ,
لكانت كلِماتك تَتّفتح في قلبي سنابُل , لكان صَوْتك في ليلي قمراً وعيناكَ حارِس
لو أننا لم نَقْترب ,
لكُنت أمام نافذتي تُرتِّل القصائد البَيْضاء والحَمْراء والخَضْراء وفي جيب قميصك حقلٌ وعلى كتفك حمامةٌ وغُصن زيتون
كُنت أتمنى أن تثبُت لي جنونك في الحُب
كأن تُحوِّل العُملة الورقيَّة إلى حديد
وتقِف بِجانب منزلنا .. تُهاتفني من هاتِف عمومي
وأنتَ تضَع الفِلْس تُلو الفِلْس تُلو الِفلْس
جاء ميلاد الفُراق ,
لا تنسى أن تسألني عن رغبتي الأخيرة ..
ولا تَبْخل عليّ بإعلان رغبَتك الاخيرة ليّ
فـ/ كِلانا مُساق إلى إعدامه ,
وكِلانا له حَقْ الأُمنية الأخيرة
قبل الموت!
فإذا ما جاء الحنين يوماً
فستمُد يدك نحْوَ طيوفي وتستَذكر إني "وهميَةً" غادرت عوالم النِتْ!
وسأمد يدي إلى الهاتف وأستتذكر في النصف الآخر إننا قد أنتهينا
وأن لِلفُراق حقٌ .. علينا إحترامه
وأن كُل الأصوات مُباحة ليّ بعد الفُراق
إلا صوتك!
تأكد ..
لن يجرؤ أحداً على الوقوف أمام وجَهّك سوى "شَيْخوختك"
وسبقتها , أنا!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق