السبت، 6 ديسمبر 2014

العيال طفشت ..

 
*مدخل ..


(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ)
اللهم لا تبتلينا بـ طاعة هذه الأقوام
اللهم أجعلنا للظُّلام .. من العاصين



..



كلما هممت بالكتابة إليك "كبَّر قلبي" ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
الله أكبر ..
من وساوس تحاصرني
أو حروف تفر مني
أو كلمات تخونني
أو شجاعة تخذلني


 
أعلم, بصعوبة كونني امرأة ستتحدث في مرحلة صمت فيها أغلبهم ..
لكن رجواي ألا تكون حروفي كقصيدة عربية تُلقى على أعجمي!


وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم:
(إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)
 
وكل ما يحدث حولنا هذه الأيام .. مُنكر
وكل ردات الفعل .. تأتي بلا تغيير
 

الغاية لا تبرر الظلم يا سمو الأمير
والحرية لا تسبب زعزعة الحكم
والنقد لا يعني الأستهانة بشخصكم
والمواطنة لا تعني الطأطأة لكم

 
فـ غايتك بررت تشتيت أُسر وضياع حقوق وسجن الشباب والكثيير
ومفهومكم عن الحرية خاطيء ومفهومها الحقيقي (لم يكتمل بعد)
والنقد ترجمة لأمتداد الحوار بيننا (آنذاك) ..
فمتى ما صمت الشعب, ادرك حينها أنك (لن تفهم) ردة فعله القادمة


وللأمانة ..
ممكن الشعب يعيش حالياً فترة الهدوء الذي يسبق الهدوء فعلاً, لأنه ختّم عواصف!
فـ آذانكم صماء
والحراك مضيّع الوجهة والأغلبية أمست صامتة والظالم لم يرى ما يردعه
و عبارة (لن نسمح لك) لم تجد من ينصرها
فالمواطنة الحقيقة لا تعني التصفيق لـ زلات آل صباح
وأن الكويت (دار أخوان مريم)
وأن الولاء: الله / الوطن / الأمير

 
المواطنة الحقيقية هي أنني لا زلت أستذكر اننا وبكرم منّا بايعناكم
وأنكم راحلون سنة 90 لولا الله ثم تمسكنا ..
لم يخرجكم الله من بطون أمهاتكم أمراء ..
ولم تفرج الأزمة إلا بعد صبرنا على شدتها معكم
وهذه الكويت .. الكويت فقط .. دارنا
فـ مريم أختكم .. ليست أختنا ونحن نحدثكم عن وطن لا أستراحة
والولاء لله ثم الوطن ثم الوطن ..
 
 
وتصرفاتكم لم أجد اي اشارات أوضح من عدم مبالاتها بالشعب
فهل تحتاج كراماتنا للأسيتقاظ؟
أشفق على سُباتنا ..
سُحبت جناسي آل برغش والجبر وسعد العجمي كـ ردة فعل سياسية
وصمتنا ..
وسُحب الشباب للمعتقلات من جديد
وصمتنا ..
ولا ندري ما القادم ..
نحن مجرد أدوات تحقيق رغبة
يريدون بأفعالهم ترهيبنا .. وخفنا
يريدون تربية مطالبنا .. فصرنا تلاميذ صمت
يريدون تفرقة جموعنا .. ولم نكن "حشد"


 
لأول مرة سأتخلى عن نرجسيتي وأصفق لـ ذكائك لا (حكمتك) يا بوناصر!
ففي عهدك سنذكر بأن ألسنتنا تروضت ..
في عهدك وصلت مظاهراتنا للمبيت وبلا جدوى
في عهدك الخونة ينامون في بيوتهم والمطالبين بالأصلاح في السجون
في عهدك فقدنا الثقة بالقضاء وصرنا ننتظر محكمة الله لـ نوجّه أتهاماتنا
في عهدك أصاب الشعب هذيان ألكتروني غير مسبوق
في عهدك تم تخدير المادة 36 من الدستور ..
في عهدك تهوي التغريدة بـ صاحبها في السجن بالأشهر
في عهدك تقترب الكويت من العجز المالي ومعيشة المواطن مهددة
في عهدك التنمية بالحظيظ والسرقات بلا حد وأنت تعلم والقانون يغمض
في عهدك الكويت وصلت مرحلة أنها مش عارفة تقنع أحد يحتلها من جديد!
وممكن هذه الميزة اليتيمة التي تتحلى بالظرافة ..
في عهدك الكتابة والنقد والتصريح .. عمل فاضح
في عهدك تمنينا أن تُصاب العدالة بـ العمى كيّ لا ترى الشخوص
في عهدك .. استُغضبنا .. فغضبت الحمير ولم نغضب بعد
في عهدك نفذ اكسجين البدون وقال ثاني أكسيد المغبون: ما أحللك
في عهدك تتم المتاجرة بالرياضة على حساب السرقات
في عهدك تتم المتاجرة بالمجلس على حساب الأرجوزات
في عهدك ماتت حلاوة أيمان الكثير وذاقوا مرارة البلاط ..
في عهدك تتم المتاجرة بالدين على حساب السياسة
في عهدك لو كان المتنبي بيننا لما قال قصيدته التي لا تشيخ:
(كَدَعْوَاكِ كُلٌّ يَدّعي صِحَّة العَقْلِ) ..
لأبدلها بـ (صحة الدين والسلامة من عمالة السلاطين) وحمد الله على زمنه
 
وأهم ما حصل بـ عهدك ..
أنني (شخصيًا) آمنت بأن:

السالفة ماهيب لحية مواجيب
كلٍّ على طبعه يجيبه حليبه
 
إلا من رحم الله من ذريتكم
والصراحة ..
لم تكن أفعالك مرهبة
كانت ردات فعل الشعب .. أكثر رهبة
ففي عهدك يحدث كل هذا والشعب صامت!!
أحذر من الصمت أكثر من التنفيس ..


فـ بن علي قال بعد فوات الأوان (فهمتكم الآن)
لكن الفصل الثالث في الدستور التونسي لم ينتظره وصار:
الشعب هو صاحب السيادة ..

 
نصيحة: من كبوات الذكاء, أن تفكّر بكل شيء إلا آخرتك

حقّق لك (نهاية رجل مشنص)

نصيحة أخرى: ما عاد عُمر الأنظمة بـ عُمر سياطها

نصيحة ما بعد الأخرى: تتعفن الأشياء حين (تنتهي صلاحية المواد الحافظة لها)
 
مامن خرافي ومامن ناصر ..
 
وحديثي اليوم بلا رموز لا يعني أستخفاف

لكن ..
ما ضربناك من تحت الحزام / لأن مالك حزام ولا ظهر *نايف صقر

وهذه حقيقة .. ألتفت حولك قليلاً وتذكر أن الشعب هو الحمد
الذي إن انت تناسيته .. وش تصلي به في محراب الوطن!
 
والمتناسي عمدًا .. ضربه للإفاقة .. واجب

..
 
يقول جبران *
إننا مثل حبات الجوز / ينبغي لنا أن نهشّم كي نظهر


متى سنظهر؟ متى سنصرخ؟ متى نسترجع حقوقنا؟
متى ننهض؟ متى نتصرف بـ عناد كلما قست علينا السُلطة؟
متى نكون أبطش منها بـ عشرة أضعاف؟
متى نشعر بأن لا شيء أكثر حنانًا من شراسة الوطن حين تؤذينا الأيام؟
متى نحطم الزجاجة اللي نشبت فيها كل الأمور؟
متى نربط اللي عقد روس الحبال بـ الحبال؟
متى نبطّل نصنع أمجاد غيرنا؟
متى نضع أصبعنا في عين الأعتبار؟
متى نؤمن أن اللي ما باع شرف القضية ممكن ما لقى دفيع جاد؟
متى تخطب بنا أفكارنا بلا أنتظار ندوات توعوية؟
متى ننظر للقضية بلا شخوص؟
متى نخجل من هزائمنا المشتركة أمام بعض؟
متى نعلن السلام مع ساحة الأرادة؟
متى نستبشر بإعتراف الوطن بـ أبنائه من جديد؟
متى نرى المطرقة ترجع لـ يد رئيسها أحمد السعدون؟
متى نحضر جلسة أستجواب يصدح بها مسلم؟
متى ننتظر الأسم المرشح لرئاسة الحكومة المنتخبة؟
متى يعاود توك شوك وفقرة الميسم؟
متى نعيش حياتنا كشعب كامل ليس مبتور الحقوق
متى سنعيش في وطن يعيشنا ..


سئمنا من العوالم الداخلية التي لا تمت له بـ صلة
سئمنا من الضياع في مكان نعرفه ..
الوطن كلمة شعورية ..
ليس مجرد أرض أعيش فيها وأدفن في جوفها ..

 
ففي كل مرة (أسعى فيها) لأن أبتعد عنه طويلاً ..
كنت أنشد يد الله لـ تعترض طريقي ..
فلا أتمكن مما أسعى إليه ..
اللهم أجعله في ودائعك .. فـ ودائعك لا تضيع أبداً


فالذي يحكم الكويت الآن, صمتنا ..
متى ما صرخ الشعب ..
خَلَتْ دار سلوى ..


ونحن لا نريد خلوها .. بل صلاحها
فـ كُل انتفاضة لم تحدث ربكة في شعورهم: هزيمة ..
لكنهم هُزموا .. منذ أن أصبح الضرب واجب شعبي
 

والله أن الوقت المهدر في الترقّب, ثمين بما يكفي ليصنع خطوة للأمام
والله أن الجهد الضائع في التتبّع جدير بأن يصنع شيئاً يستحق ..
 
لا تجعلوا الخوف يعميكم ويخرسكم..
 
(من كان له خطوةٍ فاللوح مكتوبة
طال الزمان أو قصر لا بد يمشيها)*
 
كذلك خلونا نبطّل ضرب في بعض
خلونا نبطّل نلقي بكل شيء على غيرنا
فقط لحماية أنفسنا من فكرة الفشل
وخلونا نعترف ..
أن (نزاع حب الظهور) لا يفسد للود قضية
 

السُلطة تحاول اخضاعنا ولا ننكر أنها حققت مرادها
شدّوا .. جربوا تخلون قهر الرجال يدفعكم
لا أدعوكم للفتنة .. أدعوكم لـ حقوقكم

 
فـ هُناك مثل انجليزي يقول:
إذا أردت أن تسيء لـ قضية, لا تحاربها بل دافع عنها بضُعف

 
فالحقوق لا تنتزع بـ مقال أو اجتماع أو تغريدة ..الخ
الأنتزاع .. كلمة رجُل / فعل رجال ..
تكلموا / أغضبوا / تمردوا .. أفعلوا كل شيء
فقط الموت .. من يفقدكم القدرة على فعل كل ما سبق ..


عرفوا سود الليال بنفسكم ..
مثل ما عرفت سود الليال بنفسها ..

 
فـ (لجنة يام) لحالها ما تخدم قضية!
نبيها لجنة شعب ..
فإن ساد صمتكم
لن يقتصر الظلم .. يام


نحن أمام سُلطة تعدتها المشاريه
فـ ليس من حقها بالقادم .. أن تشره


سُلطة مضطربة ..
(أليا سكتنا قالوا أن الطير ما يقدر يحوم
وأليا حكينا ما سلمنا من غثاها وشكّها)*


بطولاتكم لا تستعرضونها أمام بعض
أستعرضوها أمام الخصم ..
نحن وصلنا إلى (المرحلة القادمة) التي نخشاها
وصلنا إلى (الأيام الجاية) اللي كنا خايفين وش جايبة معاها
وعشنا كل هذا .. وبصمت .. ورب البيت عييييييييب



الموت والحياة والرزق  بـ يد رب العالمين ..

ويقول الشاعر ..
أن شفت ما عفت / ما حطيتك سنادي
والحر رزقه على الله قبل مخلابه


 
كل شيء مسألة وقت .. إلا الوطن .. هو الساعة وهو اللحظة وهو الوقت
 

ولذلك لن اكتم الصوت العالق في حنجرتي

لن أفعل ..

لأنني إن لم أتحلى بالشجاعة
سأحذف أمنياتي بك .. يا وطن

صحيح أنني قد لا أحبك بما يكفي
لكنني أحببتك دائماً بكل ما أستطيع

أعذر جرأتي ..
طوّف لي من باب: طيبها قسوة جفاها


والله يجيب (العواطف) سليمة ..
 
 
#مخرج
أعلم بأن القادم أفضل..
فإن لم ترحل مشاكلنا..
سترحل أنت..
لـ ثقتي أن الله
(لا يجمع على عبد عسرين) ..
ونحن عباد الله .. وإليه راجعون ..


..

 
كلمة أخيرة:

شكراً لكل روح لم تغب عني رسائلها ..
شكراً لكل أيميل بعث بي من السعادة الكثير
شكراً لكل منشن يقف على بابي بلا رد
فـ الغياب ألتزام ..
وشكراً لـ عذركم أصدقائي عندما أغيب
لا أتواصل في التويتر
بعد أن تحول من وسيلة رأي عام إلى تنفيس
وتم ألغاء الصفحة منذ يوليو الفائت ..
مقالاتي ستُنشر في المدونة شهرياً
إلا في حال الأنشغال أو السفر
وأستقبل (الآراء) بـ الأيميل الخاص بالمدونة



الكاتبة الشيخه ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق