وأمسيت (أَسخر) من زيّف أورااق الحِكاية
....
ها أنذا أُهيئ الطريق أمامك
وأُنقيه لك من الشوائب والعوائق
فإرحل قدر إستطاعتُك
فَسكين الفُراق لن تقتلنيّ
ودموع الحَنين لن تُشوهنيّ
وحِبال الذكرى لن تشنقنيّ
لكن إستمرار الحِكاية بِلا حُب
يُثير إشمئزازي!!
.....
إعتق شِراع مركبِك.. وإبدأ الرحيل
ولا تُرهق ذهنك بِتخيل ردّ الفعل لديّ !!
فبالتأكيد ,,
لن اتحول إلى طِفلة مُدللة
فأتشبث بِلعبتي القديمة
وأبكي إذا ما امتلكها سواي!!
.....
لا مانع لديّ!!!
إبدأ حكايتك الجديدة
عدّد نِساءك!!
تَنقل بين جواريكَ الحُسان
فَسأبقى ... الأثيرة
وسأبقى ..... الأميرة
وسأبقى ....... الأخيرة!!!
.....
إقترب منها اكثر!!
إبحر في وجهها
إبحث عن علامات السهر في عينيها
جاوز حجم الصباح في حُبها
وان صدّتك .. فإحلف بإسمها
فالسِيناريو مُعاد
والحِوار مُعاد
والحِكاية مُملة !!
.....
لا تَقلق
لن اكرهك!!
ولن اتحاشى الحديث عنك في مَجالسهم
ولن أُغير الطريق إذا ما جمعني يوماً بكّ
ولن اتهربُ من بقاياك
لن أهبك هذه الأهمية أبداً!
.....
ذات يوم كان عدد اناملي خمسة
وكانت الخَمس تُجيد الكتابة إليك بحب
والتوقيع على ما كتبت بِسذاجة مُبالغ بها
اليوم ... مازالت اناملي خمسة
لكنها ما عادت تُجيد الكِتابة إليك !!
.....
تصور !!!
صُحف هذا الصباح لم تَنشر نبأ فُراقنا..
ونشرة الأخبار لِهذا المساء لم تبثه على الهواء
ولم يَتغيب الأطفال عن مَدارسهم
ولم يعلن حَظر التجولّ في المدينة
اذن .. الأمر كان اتفه مِما كُنا نتصور!!
.....
هل كان لزاماً علينا
أن نَختنق بِرائحة الحُب الميّت بين أضلعنا..
حتى نتجرأ على إعلان... نبأ الوفاة؟
.....
ما عادت (فيّروز) تبحثُ في ليلي
عن صديقها الصغير (شادي)..
ولا عاد ذلك القلب في هواك (صادق النية)
ولا التفاصيل الجميلة بقيت (على البال)
اشياؤنا المُشتركة تشوّهت قبلك .. وقبليْ !!
.....
صفق لنفسك كثيراً..
فقد نجحت أخيراً
وبعد مُحاولات مُستميتة
في التسرُب من قلبي وعينيّ بِبراعة تامة !!
.....
ماذا افعل كي تقلع عن عادة القراءة ليْ..
هل اضع الصَبار المُر على حروفي..
أم أُفجر الدخّان في الطُرُق ما بين عينيكْ وكلماتي..
أم أُمارس حقيّ في استخدام الفيتو؟
لا اعلم ,,
لكنني صدقاً!!
لا أُريدك أن تقرأ لي !!
.....
تأكد..!!!
لا اتعمد إحراجك بالكلمات..
ولا نَحرك بالحروف..
لكننيْ فقط أُعبر عن إستيائي
لِتجردك من ورقة التوت الأخيرة..
......
إنها آخر وريقات التوت..
أُفضل الإحتفاظ بها لِنفسي..
فلن أُكرر جريمتك في التجرُد منها!!!
......
الورَقة البعد الأخيرة,,
سأتركها لك..
لِتكتب عليها..
رسالتُك الأولى.... إليها!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق