لا تقضبون عيّالكُم .. إقضبوا (كـراسيكُم)

في أول شطر سأعترف لستُ خائفة فَحرفي (مُتمردّ) فأنا حواءٌ يقطنْ بِها آدم ..
 لكني قلِقة في ما مضى بشأن عواقب أبجدياتي كُنت أخافها أن تقع على عاتِق "الحماديْ" لأنهُ سعى لكي يحتضن "ثَرثَرة جريحه دون سَقف" .. وأنا أخشى ان تكون رِجال الحُروف وبنات الأفكار سبباً في ضياع هذا المُتهور !

لم يسبق أن اكتُب بجُرعة جُرأة (زائدة) لكنني اليوم عملتْ - عُذراً أبي فاليوم سأتمرد على عُرف القبيلة .. فمِنك تعلمتْ تحطيم القيود, لِذا سأمتطي صهوة حُريتي وأكتُب .. ففي قَبيلتي حتى قلم المرأة "تمرُد" وتمرُدي لا يتجاوز مسافة حُصرت بين ورقة وقـلم ! 

المكتوب بيِّن من عنوانه, فعِندما تتشنجّ رُكَب الأبجديات وتعلوا دقاتَْ قلب العِبارات وتتَجمع لتُصيغ (لي متى هُم أحسن من غيرهم؟) .. تُرى هل نفتري على أنفُسنا !

"هم احسن من غيرهم" في مـاذا؟

رغيف الحُرية ام ظِلال القمع ام الطعن بالنوايا ام السرقة والنفوذ من (البـلايا) !
في ماذا؟  (رشآ المُتصابيه ام فيصل الناقِص ام احمد الملعون ام امثال السارِقه ام عواطف المُتجردة من الحياء ام بيبي التي اعطاها الله نصيباً وافي من اسمها) .... و مؤخراً (حمد) الأبن الثاني للأمير .. أعتقد ان وثائق ويكليكس خير (قاطع) بيننا, نعم فـ "التفلة" ليست موَّجهه من (جويهل) لـ (المطر) بل هي ... من (الأُسره) إلى (الشعب)

..

{يا سادهّ .. إن لم تعجبكم ارضنا, فأعتقوها و أتركوها لنا ... هي منا ونحن لها, ونستطيع إسترداد هيّبتها التي تبعثرت في أياديكُم سنين عجاف}

..

تذكروّا (بني العباس) إنتشرت دعوتهم عندما إنشغل البيت الأُموي في الخِلافات فملَّهُم الناس وإلتفوا حول بنيْ العَباسّ .. وكأن التاريخ يُعيد نفسه  !

,,

بعهدكُم/ (ذات البطاريه) مُصانه لا تُمس, من بعدِها تُقرّون ما أنتم فاعلون بـ ذات الله ورسوله ..
بعهدكُم/ حسبنْا بأنهُ اصبح من الضروري تعليق العمل بالدستور وأن نعمل وِفق النوايّا 
بعهدكُم/ نهش الكِلاب لحم (شبّاعة الطير) .. حتى امسى جسد مطير جريحاً !

بعهدكُم/ عيال عطآ يتجرأ على تاريخهُم العظيم .. فاقد الهويه والعقليه والشيمه
بعهدكُم/ تأتي (صفاء) التي فقدت الوفاء فبحثت عنهُ في تربية الكِلاب وفقدت التربيه فبحثت عن ذويّ الأصول لِلطعن بهم ... لكن هيهات نجهل يَـام العريقة !

بعهدكُم/ كثُر المتطاولون وسيوفكم ما كانت في أغمادها .. سيوفكم تُسخرونها لِلعرضه فقط !

بعهدكُم/ الجهراء (تشتعل) كُل اسبوع و (تُستغل) من "محفوظ السلامه" وحآشيته .. والقلب مُنشغل بين الخوف على الأولى وحرقة القلب على الآخَر !

بعهدكُم/ تشتمون شعباً يُمارَس كُل أنواع الغباء ويُغمض عينه .. ويدمح الزلّه, ليأتي أصحاب البشوت يشتم كُلٍ منهم بِوقاحه دون تدخُل (كبير) يلجم نباحه .... حضرتكُم ما أنتم إلا ذرة ملح في بحر أبناء القبائل الذين قاتلوا من أجل أن يبقى آخر أسمكُم .. تريّثوا !
بعهدكُم/ كُسِر البدون الذين تشبثوا في هذه الأرض وكأنها قشة الغريق الوحيدة .. مثل "حكيم الفضلي" الذي رفع علم الكويت اثناء الغزو وتم أسره ورفع علم الكويت بِساحة تيماء وتم إعتقاله ! 

بعهدكُم/ عِندما سمعتْ بأن "حكيم الفضلي" ذهب لِلسجن بـ برادو أبيض .. خشيت ان يرجع لأهله بـ كفن أبيض, ما اصعب إجتياح القلقْ !

بعهدكُم/ نكشف أعوانكم ونسكت عنكم .. كُنا نشتم (ضحيْتكُم) ونُقبّل يدَ الجـانيْ .... يخرب بيت المذلّه

بعهدكُم/ جاء ابناء بلديْ فزاعه و ردَدت مِراراً ... لِلبلد رِجالٌ تحميه إن تخاذل في حمايتنا رجُل

بعهدكُم/ يُفكرّ السجين بحُريته كيف ينالها؟ ويُفكر الطليقَ بحُريته كيف يحميها؟ .... ويُفكر المباحث بحُريتيهُما معاً, كيف يُبقي على الأولى ويُصادر الثانيه ! 

بعهدكُم/ قبل كل جلسة وتصريح يجب عمل "اجتماع اولياء أُمور" لكي يحضر ناصر المحمد ويلقي بعض التعليمات على جابر والحكومة !
بعهدكُم/ المليفي يقطن في سجون القمع تنفيذاً لأوامر السادة وما تبقى لهم من عمامهّ .. وحرامية الديزل ولصوص المشاريع يعقب أسمهم ... (الكِرام)

بعهدكُم/ جميعهم بِلا إستثناء (أكلت لِسانهم القطهّ) حتى امسينا نُردد .. يا "غلا" وإن ظلّوا صامتين من بعد ما نهبوا أموالاً عدة من ديْة أباكِ في مجانيّة التموين .. فوقهم ربٌ عظيم !

بعهدكُم/ عِندما اجلس على سِجادة صلاتي أُردد بألم لن يشعُر به سِوى عاشق وَطن .. يـا عزرائيل إنيْ لمِن مُطالبينك بالإستعجال في حسم الأُمور فقد فاق الفاجر عبثاً ببلديّ ..

بعهدكُم/ ما عُدت صبيّه شقيه ! قتلتم بي كُل بسمة .. في عاتقكم ستحملون ذنب التمثيل في جثة قرينآتي اللاتي نزعن أعمارهم معي وتقلدوا وهن العُمر !

.. فأيُ شبابٍ أورثْتموني ؟

,,

الشِّيـخه اللي سَاسها زيف وخـداع .. تجعلنيْ أتذكر حكّمه كان يُردِّدها جديْ (رحِمه الله) على مسمعي بإستمرار "إن قطَعت الرآس يَبرنْ العـروق" .. في أولّ أنفـاس مُراهقتي كُنت أجهـل ما قيـل .. والآن قد عرفت المَقصد قبل أن تتسللْ الثلوج البيضـاء ظفائري.

يا الله .. لو كُتب لي رؤية جابر في فُردوسه الأعلى لقُلت له/ من رحتْ وكسورنا مالها "جابِر" .. "صباحُنا" بعدك دون شمس .. سيّدي أمست ليالينا عتيم !

..

هُنا نتفرج على "فيلم هندي" ونتساءل المُجرم لم يمُت ولا البطل؟ ... وكُلما انتهى الفيلم أُعيد إنتاجـه

والله نعلم بأننا ما زلنا في أولّ الطريق وإننا سندفع ثمن (إسقاط ناصر المحمد), لم ترموا علينا بالمصائب دفعه واحدة فأنتُم اذكى .. وها نحنُ نجني تبعات الحُريه ..... "بالتقسيط"

,,,

قبل أن تنكمش السطور .. سأُزوّدكم بِخبرة أكسبتني إياها الحياة .. تُريدون إختبار رجُل؟ أسدوا إليهِ منصب .. إما (فعلٍ أبيض) او شعب يُردد (متى الكفن الأبيض) - لا انكر - كتبتها بِمرارة ...... سيّدي تذكر/ يوماً ما سَترحل دون ان نحتاج لِقول كلِمة (إرحل), ترجلّ لِيبقى ودكْ حاضراً حال غيابك فَالبشت لن يمنع عنك السؤال .. ولا اللقب سيُنجيك من عذابـه !

..

أخيراً .. لستُ بِمُتطاولة ولكن/ إن أردتُم حرقنا يا حضرتكُم سنقول بالفمْ المليان (نحنُ شُركاء بالحُكم والمال العام) ... لسنا بِرقيق ولستُم دوننا أحرار .

* آلشَـــــيخـــهّ

@bint_q8