الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

أمتعبٌ أنت سيدي!!





قال لي :
متعبٌ أنا سيدتي.... و مشتاق إلى حرفك!!!


أمتعبٌ أنت سيدي؟
فمن منكما يتسلق الأخـر.... أنت أم الحزن؟
و من منكما يتفجر في الأخـر.... أنت أم الدمع؟
و من منكما يحترق في الأخـر... أنت أم الذكرى؟
و من منكما ينتهي في الأخـر.... أنت أم الحنين؟
و من منكما يبكي أمام الأخـر... أنت أم البقايا؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
و تبحث عن وسادة لم تُعطر برائحة الدمع
تبحث عن ضفائر امرأة لم تلوث ببصمات سواك؟
تبحث عن أميرة لم تحادث تحت الشرفة سواك؟
تبحث عن واحة لم يغدر بها بحر الأيام؟
تبحث عن بحر لم يرتكب جريمة الغرق؟
تبحث عن حلم لم يهزمه النور يوماً؟
تبحث عن حكاية لم تبدأ بالنهاية؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
أأقترب منك حد الوهم
وأقرأ لك كفك المنهكة؟
وأتلو عليك خطوط الخديعة و تفاصيل الكذب؟
وأخبرك بأن في نهايات الخطوط فرحا لا يوصف؟
وأن لقاء منتظرًا سيأتي في الغد؟
وأن أمنية طال انتظارها ستتحقق قريبًا؟
وأبشرك بكل الكذب الملون؟
بأ
ن الآتي سيكون أجمل وأحلى؟


أمتعبٌ أنت سيدي؟
أأحدق في فنجانك المقلوب
وأبحث فيه عن أشيائك الخاصة
التي لم تعلنها لي
و أتمادى في خداعك و أدعي علم الغيب؟
أدعي أن الفرح العظيم في انتظارك؟
و أن أميرتك التي خذلتك ستطرق بابك نادمة؟
و أن واقعك الذي كسرك سيرممك في الغد بقوة؟

أمتعبٌ أنت سيدي ؟
أأفتح لك ذراعي و أحتويك كطفل مرتعب؟
وأهدهد قلبك المتعب فوق حجري ؟
وأسرد عليك حكاية من وحي الماضي ؟
وأدثرك بغطاء الأمل و الأمان ؟
وأخبرك كيف كان يتوج الحب في زمانهم بالوفاء ؟
 أصف لك كيف كان ينمو الصدق برغم الكذب ؟
وكيف ينتصر الخير في النهاية على الشر؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
أأفتح لك قلبي المتفحم بدخان بقاياهم
وأرسم لك قوس قزح بألوانه الضاحكة
وأعلق لك أرجوحة الورد بين الضلع و الضلع
وأغني لك بحب
أغمض عينيك حبيبي بسلام
فأنا.... أحبك كالفرح
أحبك كالأمنية
أحبك كالأحلام

أمتعبٌ أنت سيدي
؟
أأقول فدتك نفسي
وماذا ستمنحك نفس لم يتبقى منها
سوى مساحات الشقاء
وبعض من أكوام الندم
وبعض من حنين متراكم
وأطلال هجرها العشاق؟

أمتعبٌ أنت سيدي؟
وتشتاق حرفي؟
لماذا لا يشتاق حرفي إلا أولئك
الذين يتضخمون بالحزن؟
لماذا لا يطرق بابي إلا أولئك
الذين يمزقهم الجوع إلى الحرف؟
لماذا لا يناديني إلا أولئك الذين
لم يتبق لهم سوى الصوت و النداء؟

فترة يا سيدي و أن أكتب لهم
أهديتهم مشاعري
أعرتهم خيالي
أبحروا فوق قوارب أحلامي
وصلوا هم إلى شاطئ الأمان
وبقيت وحدي أصارع أمواج الأيام الغاضبة
و كلما صرخت مستنجدة
ظنوا أني أغني.. !!!!!!

فـ رددوا قولي بفرح
و كلما بكيت ظنوا أني أمثل
فصفقوا لي بشدة
و كلما صمت ألما ظنوا أني أفكر
فأحترموا صمتي
و كلما لوحت لهم مستغيثة
رفعوا أيديهم لتحيتي
كل أطواق النجاة يا سيدي خذلتني
كل محاولات الوصول إلى بر الأمان باءت بالفشل
فكل الأحلام كانت دفاتر
وكل الفرسان كانوا ورق!!!


أأعترف لك سيدي بما يؤلمني ؟؟
أنا أيضًا أشتاق حرفي....و لا أجده !!
أنا أيضًا أفتقد نفسي..... ولا أجدها !!
أنا أيضًا أحتاج إلي...... ولا أجدني !!
أنا أيضًا أتشهى الصدق والكذب يحيط بي !!
أنا أيضًا أنتظر اللا شيء فوق محطات العمر !!

سيدي...
كم من أيام الحب أتت ,
أحتفل عشاق العالم فيها؟
ووقفت وحدي بلا محطة تستقبلني
وبلا قدوم أترقبه
ومات الورد الأحمر بين يدي
فأنا ليس لي محطة أقف عليها لإنتظار أحد
ولا زحام لدي أبحث فيه عن أحد
فشموع الحب يا سيدي أفلست
وأعلنت إفلاسها من الحب و الحلم و الإنتظار
وأغلقت بابها في وجوه القلوب المحيطة بها
ورفضت ورودهم
ورفضت قصائدهم
ورقصت وحدها فوق رفات أيامها

سيدي...
لا أعلم عما أبحث
و أين أبحث
و إلى متى سأبحث....!!

هناك تعليق واحد: