الأحد، 25 نوفمبر 2012

معَصْي على شآربك دفنَها يا طويل العُمر ..!


غرغرة..}

ملامح الوطن لا يُواسينا عن غيابُها أحـد ,
نُحاول إستعادتها بالكلِمات ..

فيبدو ظلَّ هامتها على أوراقنا .. أكبرُ من مساحة حِبرنا ..
فنهَابُ الإقتراب ..!
لا تجبُرني على العَيّش في مقبَرة , فلا يجوز شرعاً دخول النِساء
سأختصرها لك:
طال عُمرك أو قصَر ؛ لن تُكفِّنها قبلك ..
فاللحد والقَبْر تفاصيل تُخاض بلا إعلانٌ مُسبق ..



لن نسمح لك بـ/ دفن الكويت والمشي في جنازتها ..
موّتُها سيزيد من سَطْوتها في القُلوب كجابر ..
وصدمة الفُقدان التي باغتتنا حين وادَع ؛ شلَّت لِحينٍ حواسُنا
فإنسبحنا من مشهَدك , تاركين البُكاء داخِل المحجَر
وأهديتنا خَنْجر..!



جميعُنا (جسَد) ..
وهي أصيلةٌ ترتبِط معنا كعراقة نَسَبْ
لا أعلم ما الذي حلَّ بها؟
وهي ؛ ذاتَْ صِيتٍ ذو مَكْرَمَة
أطلِق يد الكويت الآن ..
فأحداث العالم تُنذر بأننا على شفا من الدم ..
وصلابة جُدران أسوارنا .. قد وهنت كثيراً
وأخضر العُشب قد بُدِّل بـ باهت
يَ العــود , ما أبشع ذُلْ (العزيز وقومه) ..
في محطةٍ ما من حكاية عُمر ...



"أحدنا فرَّط بالآخَر , حتماً ليّس الشعب"


فعندما وليَّ عُمر بن الخطاب (رضي اله عنه) قال:
"فإتقوا الله وأعينوني على نفسي بالمعروف والنهي عن المُنكر وإحضاري النصيحة فيما ولاني الله في امركم"
الحُكم الفردي مصيراً للضياع "الفردي" ..


كتبتُك يا وطن دون عِلْم القبيلة , بعيداً عن تجسُّسها والإحتجاج
سأصرخ بِوجهه من أجلك: هيهات منّا الذلة
وحين يُلصق بي علكة التطاول لن أفعل شيء ..
سأقطع رأس الحلوى ؛ فقط!



لن أُناديك (بابا) ..
ما كانت دولتي عشائريَّة ,
أما الكلِمة أكتشفت الحقيقة قبلي وغادَرَت ..
وتبطي , ولستُ أنطقها (سيِّدي) ..
السيادة لله وحده وما دون الله "ألقابٌ دُنيا"



وكالتدخين كُنت أنت سبباً رئيسي لإصابة حنجرتي بالتلوث ..
فواللهِ  , العبارات التي تلفظت بها عليك في مقالاتي لم تكُن تشبهني ..!
لكنها كانت تشبه مُعاملتك معنا تماماً

...


في حين تتبَخّتر حفيدتك مع أحلام في الأسواق العالمية تجهيزاً للشتويَّة..
يُفكِّر المواطن البسيط العادي:
أين ينصُب خَيّمته؟
أمام قصر العدل أم مبنى أمن الدولة!
كي يكون قريباً من صُحبته ..

تُريدها سمعاً وطاعة ..
لكنّنا لا نرتضي بالحاصل: "قمعاً ومطَّاعة"


لا نرتضي غَرَق الحُريَّة دون إنقاذ , فإن لم نُجيد السباحة فظُنونا في خطر
لا نرتضي أن تستثمر الدولة في (كفالات الشباب) ... مشاريعها الفاسدة
لا نرتضي مُصاحبَتْك في الدنُيا أحساناً بينما نحنُ بالنسبة لك كورق خاسِر ..!
لا نرتضي علوم (الخبل) ونسّبَه لنا بـ/ قَوّم لوط الذين شتَّت الله شملهُم بِصَيْحةٍ واحِدة ثم أرسل إليهم حاصِباً  ..
لا نرتضي بتشويه إعتصام الأحد , فليس هو بدعوةً لأي عملٍ تخريبيّ
لا نرتضي بالحبس والإهانة والإدانة قبل المُحاكمة .. فقط لأن توجُّهاتنا مُعارِضة!
لا نرتضي برئيس مجلِس وزراء مُغيَّب , لا يفقه بما حوله أبداً وكأنهُ بشتٌ مُتحرِّك
لا نرتضي مبدأ , الذوات المُصانة من النَقد البنّاء .. لأننا لم نمسسها كجِن! مسسناها كشَعب
لا نرتضي بالعجَز عن تطبيق الدُّستور , في حين أن دُّستور 1921 كان يتضمن 5 مواد فقط ولوحِظت نقلته النوعيّه
لا نرتضي بتر المادة السابعة ونَحْر التاسِعة والعشّرون .. وحَرق نُصوص قانونية ..!



تضمن قانون الجزاء الكُويتي العديد من المباديء القانونية التي تحمي الكرامة, منها:
أنه لا يجوز إعتقال أي إنسان وحجز حُريَّته دون وجه حق..
إذاً النصوص الدستورية تُبيح لنا ما تئدهُ الأجهزة الأمنيه , التي تُصادر الآراء
وكأنها تُمارس فعلٍ شنيع من أعراف الجاهلية!



اللي ما يعرف الـ(صَقْر) يشـويه
وأنت أحرَقت الحشّاش تماماً ..


الخالدي , الديحاني ..
دخلوا شباب وخرَجوا يحملون على أكتافهم حِمْل بشاعة وطـن كرجالٍ مُسنين


راشد العنزي ..
لم يصدُف وتوقفّت عند صفحَته , لكن ضيقُ السجن منحه مساحاتٍ شاسعه في قلمي ..


عياد الحربي , دويع العجمي ..
قدرٌ مُشتَرَك ,
زُملاء عمل وأمـل ..!
لم تجمعهُم "سبَر" ككُتَّاب فقط..
جمَعهم وطني كفُصول روايةً خريفيّة


ثمّة من تُولَد أُنثى لكن شحَّ المَرْجله يجعل منها (أُخت رجـال) ..
منذ نطقتها ساره الدريس:
"تِلك ضريبة أن نحلُم بوطن نستحقَّه ويستحقُّنا ونحنُ مُستعدون لذلك"
أدركت معنى نِضال امرأةٌ جَسْور من أجل إسعاف نُدْرة الشجَاعة ..


نعم ..
هي أضغاث حُروف تقزَّمَت ..
وتتضاءلت عِبارات تُرجمت كحقيقة نَصْ , لرُبما مسَحت على جبين أُخوَتي مُتجاهلة ألمي ..
ألم العار الذي ألحقتهُ "عين عذاري" ..


فحين يَمّنع الوطن بعض أفراده من السَفَر .. بنيّة (العِلاج)
فهذا إقرارٌ ظاهر منه أن المُكوث بهكذا مكان نوعٍ من العُقوبة ..!
مامن كويتي إلَّأ وأودع به مسلَّم البراك جينات أُبوَته , لكأنَّ مطير أنجبتهُ ليُنجبنا ,
هو الذي لم يُرزق من صلبه أبناء , حبَلَتْ من عُنفوان طلَّته نِساء الكُويت
فأمسى أبٌ للذين عانوا يُتماً أبدياً , فكان بوحمود أباهم بـ"التَمَنّي"
لكأنَّهُم إنحدروا من قامته ومن سلالة صَرَامته ..



دائماً موطني بتوجيه الصفعات لأبناءه .. ذَرْب اليمين
فكما جحَدَت الكويت حِنجرة البراك ,
نستَذكر أنها ساومت أحدى أبناؤها على لُقمة عيّشَه!
فلما غادر منصبه كنقيب وسُرِّح ؛
ما توقَّع (ناصر المصري) وهو يتلقى الضَربات نيابةً عنّا
أن أولَّها سيأتيه بالصَمت منّا ..!
إلى أن سُميَّت ساحةً بأكملها عليه , كي تحظى بشَرف الإنتماء



(مَنْ قَتَل نَفْسَاً بِغَيّر نَفْس أَو فساد في الأرض فكأنَّما قَتَل الناس جميعاً)
لو إننا نشعُر ككويتين بالدفء .. لما تلحفّنا أغطية القبيلة ,
لكن الواقع يحكي ذلك , غلا بردانه يُتُمْ ..
وما تضيع حقوق حمران النواظر .. حقُّهم أبـد والله ما يتركونه ...!
مُحاكمة الميموني لا يقتصر عدد المتورِّطين فيها على:
"شبابٍ غُيِّب وأغراه المال فألجمهُ خَوّف السَطْوة" ..
نُريد مُحاسَبة (شيخ اليوكن) ..نبيه في قصر نايف يعلَّق من رجُوله
وإن تغاضوا عنه هُناك واليٍ في السماء , قال الرسول:
(إنَّ الله يُعذِّب الذين يُعذِّبون الناس في الدُنيا)



أما مُحاسبة د.حاكم المطيري على مقال نُشر قبل عشر سنين "أثناء ما كان الأمير رئيس مجلس وزراء"
يجعلنا لا نستنكر ترقُّب مُحاسبة 90 ألف شَخّص نطقوها (إرحل يا ناصر)  في السنين القادمة ..
أيّ: بعدما يصبح رئيس مجلس وزائنا السابِق على متن الحكم (لا سمح الله) ..!



وبلَدي لها مع الإنتزاع .. عيشٌ ونَفْي!
الرسول (ص) .. بكى عندما شعَر برهبَة الخُروج من مكَّة وقال: (أَوَ مُخْرجيَّ هُمْ)؟
كم بكَت "تيماء" .. وضُربت نساء البُدون
أُهينَ رجالاتهُم .. ركلوا كراماتهُم بـ هراوات
فعندما لا يُنصفك (وطنك) لن تنصفك بقاع الأرض جميعاً
فما أصعب الوجود من اللاموجود , كأن لا تنصفُكَ بطاقةً ثبوتيّة!


ولا زلت أتساءل: ألا يكفيك دموعٌ سالت على الحاصل
لماذا مُصر على الغازات المُسيلة للدموع؟
كانت فئة "البدون الكويتين" تتباكى على حالها , وأكثرنا يُغمض عينه
إلى أن ذُقنا ككويتين طعم الماء المالح .. ذاتَْ مسيرة خُيَّل لهُم بأن مٌبتدعيها (أشبــاح) ..
قُمع أبناؤنا وسُجن وبعضهُم وقف على أرصفة الشوارع بـ/ دهشة لا يملُك من أمر الواقعيّة شيئاً ..!

قال الرسول:
(صَنْفان من أهل النار لم أرهُما , قومٌ معهُم سياط كأذناب البَقَر يضربون بها الناس) ..
وهذا الحاصل مع رجال "طـاقية الإخفاء" ..!

قال تعالى:
(وأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ) ..
لا يُعقل أننا اجتَمعنا على ضـلالة ,
مراسيم الضرورة لها قُيودها , وبعض المراسيم خَرَجَتْ عن إطار مشّروعيتها لإنتفاء الضرورة التي تُبيح إصدارها ..!



والله لو جاء أبي لأعمامي مُعلنٌ ترشيحه (من باب الأخوة فضلاً عن القبيلة) ..
لأجابوه: مقاطعين - مقاطعين - مقاطعين ..
ماهي فزعة إن خنت (وطـن) , من أجل رابطة دم!
قاطعوا كيّ لا يُقطَع لكم في القادم حِسْ



لا تنسوا:
اللي أختشوا ماتوا
ولهذا قَلَّ الحياء كثيراً
فكثُر الخوف , وتاجروا بالدين رغبةً بالتقوّقُع بحُفرةً ما يدُّسون بها الرؤوس كنعام ..
لا تنجروا خلْفَ جُبُنهم الديني الذي يُمارسونه من أجل تقويَة أولياء نعمتهم ..


قال عزَّ - وجل:
(إنَّ الَّذينَ يَكْتُمونَ ما أَنزَل الله مِّن الْكتاب ويَشّتَرون به ثمناً قليلاً أُولئك ما يأْكِلون في بُطُونِهِمْ إلَّا النَّار ولا يكلِّمُهُمُ الله يَوْم الْقيَامة ولا يُزَكِّيهِمْ ولهُمْ عذابٌ أليم)



لسنا نُنازع الأُسرة على مناصبٍ سياسية ..
ومهما بلغنا معك من العناد عتيَّا
لن ننطقها "تنحى وجعل دربك سفيري" ..
فحكاية ابتدأت بـ مبايعة
لا يُليق بها السُقوط كنهاية!



اللهم وحدَك تعلم كم دفعناها ولكنَّها تأتي ..
فإحفظ بِلادي بِعظمتكْ وجلال قُدرتك ,
يا فعَّالٌ لما تُريد ..



#مَخْرج,
سبَقّك الشَيّب إلى بِلادي
وسبَقّك المَرَض إلى بِلادي
وسبَقّك الذُبُول إلى بِلادي
إلا المَوّت ..
فهل تسبُقه أم يسبُقك؟



الشَيّخه
@bint_q8
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق