الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

ثرثرة فَوّق النيل ..


لعَلِّي تأخرتُ كثيراً .. كنت في موعدٍ مع أُم الدُنيا

{جئتها على هَوْدَج الأشواق فـ/ لقلبي مرْبَط خَيْل هُناك , سُرِّج بها الحنين

ذلك أنني لا أعرف كيف أُحبُّ هذه الأرض الطيِّبة من دون أن تُضاهيني بَدَاوَةً..!


هي مِصْر التي أُحبّ , والتي جئتها مُتأخرة بينما لم يحدُث أن تأخر الحزْن عنّها ..
فهو أول من يَصّل إلى أي موعدٍ عربي!


لكأنَّ حزنها يشبهُ زعزعة بَلَدي ..
وأسوأ مافي الحنين , أنه يُعيد "الشريط" من بدايته!
بها من الدَمّع ما يَفتك بالأجفان , فأين تِلك التي زرتها ذاتَْ رمضان؟
صلَّيت بها ليلة القَدْر بمسجدٍ فاض بمصلِّيه حَدْ اجتياحهم الشوارع , ورفعتُ فيه الدعوات ..
حتى لكأنَّ السماء فُتحت لفرط التهجُّد والدعاء ,
وكانت تجرُبة روحيّة نادرة ألهَمَتّني في لحظة تجلٍّ أحد أجمل نُصوصي الوجدانيّة ..!



خَرَجت المُدُن التي نحبُّ من الخرائط , إلى أنانية الواقع ,
كما خرَج وجه بلادي ببشاعةً حقيقية .. من خريطة ذاكرتي الورديّة
سارت الحُرقة فيني كما سار الدم على وجه عبّاس الشعبي!
عيالك ضربتيهم وهُم الكريمين ,
وش عاد باقي بالبُخْل يا بلادي؟


فمطالبنا المشروعة , يُطلق عليها خيانة!
والحقوق أندثرت ..
وإن صمتنا ستُعلن قريباً "مكرَمة الهواء" ..!
ذلك بأنهم يعتقدون مبدأ "التفويض الإلهي للحُكَّام"
..وأن الوطن ما عاد يتّسع لأوكسجين الحُرية
والأنوف أصبَحت تُناطح لا تتنفّس


الله سبحانه وتعالى ..
عندما يستغفرهُ عبده ويطلبه
يقول: لبيّكَ عَبْدي
هُم , بشرٌ منزوع الكمال , ويُريدون الإستفراد ..
هُم , عِباد .. يُمارسون الربوبية ..!


مُسلسل "الأُسرة واحدة".. مكشوف!
والتشتُّت واضح وجلي للعيان ,
(بأسهُم شَديدٌ تَحْسُبُهُمْ جَمْيِعَاً وقُلُوبُهُمْ شَتّى)



تذكّروا:
امريكا (مشغولة) ..
إن فرغَت من شوّشَرة مِصر وسوريا والبقيّة ستلتفت لنا .. وتُمارس اللُعب الخفي بالإستفتاءات الشعبيّة
كأخذ رأي الشُعوب الخليجية بالدساتير والحُريَّة ووو .. أنتهاءً بالحُكَّام!


وأتساءل:
تُرى هل سيئت وجوه الذين قَمَعوا بعدما تداركوا هذا الشَطْر ذاتَْ سمَاع ..!
{يا الـ() مير اليوم محنا مبايعين!}
مع الإعتذار لحَرْف الألف طبعاً ..



كفى عبثاً ...!

الإنتخابات تحوّلت من (عرس ديمقراطي) ..
إلى عزيمة محفوفة ..!

وأجواء المدارس كانت هادئة على غير عادة ,
حتى خُيِّل لي بأن الحاصل "إخلاء مَمَرّات" ..

صناديق الإقتراع ، كان من الأجدَر بهم تبديلها بـ/ عُلَب مُتواضعة الأحجام!
فلا الأوراق ستملأ فراغٍ من سعة
ولا الإقبال خير مُبَشر بفزعةٍ شعبيّة ..



للأسف .. يعرفون من أين تؤكل "الديمُقراطية"
فأكلوها ..!



كلمة ديمُقراطية .. يونانية في أصلها ونشأتها
وتعني:
(شكلٌ من أشكال السُلطة يكون فيها الحكم بمُقتضاه بيد الشعب)
يُداعبني الشك بأن حكومتنا لم تسعى للترجمة .


ونخشى أن تتوالى علينا المصائب ..
فكما جاؤوا بـ/ مجلس:
(سكِّير ونكِّير والمنبطح واللي ما فيه خير)
أن يُصدر أمر بإرجاع {ناصر المحمد} قدَّس الله كرشه .. لرئاسة الوزراء
 فإن عاد عصّويد مُجدداً , باللهِ: كل السَلَق اللي بالشعيب يطلعون!
وحينها سيزداد الهيجَان الشعبي , أكثر من إستنفاره بحَوز القبيضة والإنبطاحية والقلَّابيين على الكراسي الخُضر!



لِنتصارح:
حصول 17 نائب شيعي على الكرسي ..
سيجعل السعودية في مأزق , ويُعرِّض السُلطة للخوف!
فكان "يوم المُنى" لهم بأن يفوز الردايا من أبناء القبائل ,
ذلك بأن كثرتهُم سبباً في بقاء المجلس أطول فترة مُمكنة .


{أختصروها}
بدلاً من تظاهر يوميّة تبدأ 10 مساءً ..
(لِحين سحب المرسوم) ... إلى:
التجمُّع عند "دار سلوى"
كيّ تُسمع هتافاتنا ..
لأن أصواتنا التي لم تصل , لا أعلم أين ذهبَت؟
وقال الرسول: (الضيافةُ ثلاثة أيَّام) ..
ولذا نتمنى أن تنعم حناجرنا في ضيافتكم ..
(في حشمة الضيف لحق الطق ذيبان) ...!
نُريد منكَ حشمة الضيف فقط ..!
"بدون لا تلحق الطق نوّاف"
فإحياء مسيرة كبرى تُسمَع , هو مطلبنا من الخروج
حتى نحتفل جميعاً بجُرح الوطن ..
وحينها سيَعرف الجميع أن الله حَقْ , ويُبادرون الحَل بعد الترويع!
والضـيف ؛ مـاله غير رآي المعازيب



ضريت على سَلْم: "الضيف ضيف الله"
لذا تحدَّثت عن حشْمَة الملفي بإفراط مضيَاف!
بنت شيخٍ لا لفى الضيف احتفى ..
(شَيْخ قَوّمٍ) .. لا بغَوّ فَلْ الحديد


نهايةً هي مُجرد تأوُّهات ,
ومن يَسّتكثر عليَّ كإمرأة الحديث بما يهابه هو!
أعذرني (أملط شاربك ؛ داسَت عليه بنيَّه)
ومن ينتقد المُجاهرة في الرأي ومُخالفة الأعراف ,
لكَ أن تستذكر ..
ناقشَت إحدى النساء عُمر الفاروق في قضيّة المُهور فقال:
"اصابت امرأة وأخطأ عُمَر"



#مَخْرج,
"إذا الهموم ع الكتوف أتشَعّبَطت , هزِّ الكتوف وئُلها: يختي ما تنزلي!"


الشَيّخه
@bint_q8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق