الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

إلى ساذِجة..





مسائكِ رَوّعة غاليتي..
كيف كانت تتوالى ردودهم عليكِ؟

هنيئاً لكِ .. ها هي نُصوصي..
أُقدِّمها لكِ على عرشٍ من حُب..
لا تقلقي أبداً.. فقد علَّمتها كلّ أصولِ الرزانة ..
وكلّ معاني السِتر..
أصبحَت لا تُنسَب لي كثيراً ..!
وأستبدَلت أعذاركِ بـ/ أغدار ..
كيف لكِ أن تسرقي مشاعر؟

غبيةً , فلا تحكي يا شهرزاد ..


شُكراً على الدرس , فأحياناً نرى الحياة وردية ..
والناس ودودين ..
والحقائق كرتونيّة ..
وثمة ذئب يقبع خلف شجَرة واقعنا ,
يفترس فطرتنا السليمة ..
وأعرافنا الأصيلة بـ/ وحشيّة ..!


أنهى "كِتابي"  الدراسة العشقيّة..
هو في مرحلة ما قبل التخرُّج ,
سيتخرّج , ويَخرُج
لن يرتدي ثوباً .. سيَرتدي قرّاء



واللهِ أعلم بأنكِ تقرأين!
وبأن كل حرفٍ من حُروفي يُعادل "حبل مشّنَقه"
ووحدي التي شدَّت على عُنُقكِ
فتناثر دمكِ غِيرة
تغبطيني على مَلَكَة من ربُّ السماء ..!



ماذا لو نطقتها كسيّدة لكِ يا جارية النُصوص:
(أَنـا أَكْثَرُ منْكَ مالاً وأَعَزُّ نَفَرَاً) ..
ستموتين هذا المساء ألف سنة ...!
زودٍ على الحَرْف والحسّن من قومٍ عنيده , عن فعلنا تَقّصر رجال وقصايد
لن أتفاخر بعلاقتهُم مع البشّت
يكفيني  "صيتهُم" عراقة ..


أتعلمين؟
لا أعلم بماذا أُخبِركِ.. لكنّي فقط ساخطة..
فـ سحقاً لـ عادات الأوّلين..
وُلدت في بيتاً يجحد البُخْل وكشّف السِتر
وعدم دَمْح الزلّة ..!
"طبعي عزيزة نفس من قوم الأكرام"..


للأسف ..
جئتي من الشارِقة الشاهِقة
بفُرسان الزمَن الجميل ..!
الشارِقة الفارِقة بالنبرة الخالِدة ..
هنيئاً لكِ بما أكتُب ..
فـ سوف تجديني بعيون فَقَراتي ..
كلّما أعدتِ تخليد ذكرها من خلال السِرقة..
وإن رددّها مُتتبعينكِ على مسامعكِ.. أغلقي أذُناكِ..
فهم يقولونها لي.. ليس لكِ..
لا تفرحي إن ألقوا عليكِ شتائم المديح..
فهم تتبعوكِ كغاوون ..
صدّقوا الإقتباس .. على اثر صدمة كتابيّة ..!


ما صدّق خرافاتكِ سوى دُنجواناً , 
فإن أهداكِ القمر والنّجوم..
فقد أهداني إياها قبلكِ.. وركلتها معه
كما تُركَل القُمامة ..
ودعَسْت على شاربيّه كما يُداس البلاط ..
وأعطيته درساً كيّ يُدرك :
الفرق بين هامةً فرعُها السماء , وفراغات البلاط الأرضيّة


لا تُصدّقيه إن طلبَ منكِ المَشي معهُ تحت المطر..
فهو يريدُ أن يلبسكِ معطفاً من وهم..
وإن دعاكِ للرقص.. لا تفرحي طرباً..
فهو يُريدكِ كوصلة طَرَب وقتيّة..!
فقد راقص الكثيرات من قبلكِ على أنغام "كلمات"..
ووحدي من جعلته يهزُّ كتفيه هذياناً
ويدّبُك بحثاً ...
وذاتَْ مُصارحة منه... جعلتهُ يُقيم مراسم عزاء ..!
ويتفنَّن بـ/ التباكي ..


الرجُل الذي أكتُب و "تسرقين" ... ورقي ليس إلا ,
أنا من وقَّعت على قصائده.. قبيل تدوينه
أنا مُلهمتُه وحبيبتُه ومُدلّلتُه وصغيرتُه..
أنا أُنثاه الأولى والأخيرة والأميرة والأثيرة..!


لا تُصدِّق إحداهن مراياه إن قالت لها:
 بأنّها الأجمل في قلبه..
تلك هي انعكاساتي أنا لا هي.. وتلك هي مرآتي..
فلن تكوني سوى (عابرة وَرَق)
أمتهنتي على الإقتباس ..
تأخذين منّي وأنا مُتخمة , فتات الحَرف
فلن تكوني غير ضمير غائب..
فقد كنّا وكنّا وما زلنا..


لا تغترّي إن نسبوا لكِ ما كتَبت بـ/ ورقة رسميّة..
فالأوراق العشقيّة أقوى من كلّ أوراق العالم..
وأوراقنا لا تعترف بورقةٍ زائفة..
ولا بكاتباتٍ باليات.. أو أناثٍ هالكة..


اعلمي غاليتي..
حشمةً لسِّنكِ , ولفَارق العُمر بيننا ..
لم أقِّل أدَب (حَرّفي) عليكِ
كلّ أوراق العالم.. لن تنكرني..
كلّ عادات العالم.. لم تعُد تهمُّني..
وكلّ قوانين العالم ,

نحن "ورقتي ,انا".. أوَّل من سيخرج عنها..



مع خالص صفحي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق