السبت، 15 ديسمبر 2012

نامي حَرار الشعب نامي!


المواطن بحاجة لأن يَرْقد ما لبث جسدهُ بِحق ..
خذْ راحتك في (مـبيت الكرامة) ..
كل الزوايا أخي المواطن , متاكيـك


لم يُحرّرني عبدالله السالم سنة 1961 من عبودية إتفاقيّة
لكيّ يستعمر حُريَّتي "في أرضي" .. بعض أفراد أُسرته ..!
ليجيء أحدهُم ويرمي حُرياتنا في السُجون
وقبله يسكُب أحد أبناءه الماء الحار في (دواوين الإثنين)
وتتوالى همجيَّة التعامُل في "دولة المؤسسات" .



أخطأ من ظن بأن الكرامة:
سكن - مأكل - مَشّرب .. هذه أدنى حقوق الإنسانيّة ولا أحد يمنُّ بها عليك
ولسنا في نطاق {حظيرة} أنا أُحدِّثكم عند دولة فائضها اليومي 400 مليون دينار ..!
بمعنى/ إن كفَّوا أيديهم عن النهب والسرقة سيأكل المواطن بأربع ملاعق من ذَهَبْ


ما عاد الفائض والصادر والوارد يجذُب الإنتباه
مطلبنا أن تتوقَّف السُلطة عن الإستهزاء بمطالبنا وحقوقنا..
(المسيرة أصبحت مبيت) .. ونصعيد الكرامة قادمٌ بلا شك!
وجميعنا يعرف أن المبيت هي الخطوة التي قام بها أحرار مِصْر في ميدان التحرير ، فأرعبت عرش مُبارك وأفترسه ذئب النهاية ..


وإن تمادت الداخلية وأعتقلت من ينوي المبيت في ساحة الإرادة تحت قانون "التسكع"
فإن القادم (عصيان مدني) ..
وكم أعتب على الحراك الشبابي لأنه تأخر كثيراً عن تلك الخطوة ، جميعنا يعرف مدى صرامتها والعصيان المدني (سلاح ثَوّري) أستخدمته الكثير من الشُعوب لمواجهة (صَمْت نظام) ..!


ستخرج من حُدود السلمية إلى فضاء اللاسَيّطرة , وماهي إلا "بُقعة دم" ستُغيِّر المطالب وتقلب عاليها واطيها ..
عِوضاً عن الفكرة التي تم طرحها في آخر مقال لي "الإعتصام أمام دار سلوى"
لأن عذرهُم الدائم بأنَّ الأمير لا يدري عن الحاصل .. وأن (البلا كلَّه من الحاشيَة والبُطانة الفاسدة)
فإن نادينا بالمطالب أمام داره , أضعف الإيمان ان نُسمع من طرف شبَّاك ..!
ومن بعدها "الوجه بالوجه أبيـض" ..


لأننا طفشنا .. نكظم الغَيّظ لكنكم تماديتوا زيادة
فمُنذ بداية 2006 أغلب القضايا كانت "سب الذات الأميرية" وهذا يُترجم خيار من الأمرين:
-يا أن مقابرنا الصوتيّة ما عادت تتحمَّل!
-أو أن تضييق الحُرية بات عُرفاً لدينا بعد رحيل جـابر وجميع مُعتقداتنا في لغْط!


ففي السابق يُسجن (القاتل - الخاطف - بائع المُخدرات)
الآن .. على رتويت!
ولا زال الشعب يُعاني من تضييق الحُريَّات


نعم "ذات الأمير مصونة" لكن ذات الشعب أسمى ..تتم مُحاسبتهم على أثر "بطاريّة" تمت ترجمتها وفق مادة "النيّة مطيّة تمتطي بك نحو سجونهم فتُجزى تُهمة"
وكلمة "لن نسمح لك" التي لفظها بوحمود ذاتَْ قهرٌ رجولي كانت ستأخذه نحو مشّنقة القانون!
طيِّب , هل ذات جابر شيَّعت معه؟
كيف لأرذلهم: عديم الفضل أن يصفه بـ/ الراشي؟
مثل هذا لن تجني الكويت شيئاً من وراءه , عدا طَلَبْ (توزيع النبيذ المُعتَّق مع التموين)!
كل من عَرَف سيرة بومبــارك حمدها , من حنانه ترتوي كل الفُصول ومن أمانه يستظل فيه الحمام ..
من بعده لم ينتفي أحدهم كثْرة التسجيلات في خطابه ليقينه بأننا ما عدنا نتضوَّر جوعاً للمُشافهة
جابر الأمان .. ومن يأتي بعده مُجرد "موظف" نُسَايِرْه بالدُنْيَا أَحّسَانَاً ..
نعم , كثيراً ما أستعملت جابر كعامل إستفزاز في مقالاتي .. لإدراكي مدى إستنفار السُلطة لا حَلْ طاريه!

..

تيماء (خنساء المُدُن) لكأنَّها تبكي على حال البدون وترثيهم كرثاء معاويةً وصخْر!
أنتهكوا أبسط مطالب البدون , في حين يُجنَّس "فنانون" تحت بند الأعمال الجليلة؟
أين شيوخ الدين عن الضرب والقمع الذي حصل في تيماء؟
خُيل لي بأنه ما تبقى سوى الرُضَّع لم يُعتقلوا من حضْن أُمهاتهم يومها ..
في حين نُنادي نحن بكرامة وطن.. يريدون هم "كرامة بشَر" لا أكثر ولا أقل!


تُرى إلى أيُّ منعطف ستتجْه السُلطة بعدما أدارت وجهها عن الحقائق التاريخيّة التالية:

-بدأ وضع قانون الجنسية في وقت الإنتداب البريطاني على الكويت ؛ مما جعل القانون محلاً للطعن أصلاً .. فضلاً أن عملية التسجيل كانت وقت الإنتداب نفسه وهذا محل للطعن! "وفقاً لتفاصيل القانون الدولي" .

-عدم وضع مبدأ واضح وفق النظريات المعمول بها في القانون الدولي ؛ إذاً "الواجب" اعتبار كل المواطنين المقيمين على أرض الكويت آنذاك ممن لا يحملون جنسية أُخرى بأنهم مواطنون بالتأسيس!

-قِصر مدة التسجيل المحددة وضعف التوعيّة ؛ بل كان الواجب وفق القواعد الدولية أن يعتبر كل الأفراد المقيمين في ذلك الوقت ككويتين (كما ذُكر أعلاه) ولا يكون الأمر فقط لمن تمكَّن من التسجيل مُبكراً .. فضلاً أنه كان يجب إعمال نظريات الظروف الطارئة وغيرها .

-تجاوز القانون في منح الجنسية للعديد من أبناء القبائل وكان هُناك تناقُض شديد في حجبها عنهم ومنحها لبعض النصارى والأتراك .


للكويتي البدون غلطة يتيمه .. أنه أكدى بطلب حاجاته , وجاء مُتأخراً
نحن في بلد ما تجي غير بالعين الحمرآ ..!


كتبتها وأنا أستذكر صوت فيصل المسلم يُردِّد من مذياع في بيتنا:
"الله خيرُ حافظاً" ..
لذا كنتُ أنزف واقفةً , رافضةً الجلوس على المباديء.
لِذا أيضاً , شعرتُ بمعنى الألم عندما سمعتُ تسيجلاً يُردِّد به شبابُنا بحَرّقة:
"الشعب يُريد إسقاط المرسوم" ..
فقد كنتُ أُريد للشعب هزيمةً مُنتصبة القامة , لكنَّهم ما تركوا لنا سوى عُنْفوانَ الخاسرين!




نهايةً .. تكاتفوا اليوم لإيصال رسالتكم..
رجالاً ونساء , فالوطن لا يجحد دور أحدنا
وأعترف.. رُغم أني أُنثى تكمْن مساحيق التجميل في صفاتها الرجاليّة
إلّا أن حُضوري سيُمارس هتافاته على الوَرَقْ فقط!


لا تخذلوا حقوقكم ..!
مثلما يجدها الرجُل بـ (المبيت)
تجدها المرأة في (الحُضور الوقتي)
فلا مطالبكم ستأتي دون صَرخة في وجه طُغيانهم
ولا (تيماء) ستتحدَّث بألسنة البدون أبداً



#مَخْرج
شعبٌ كهذا , طيَّح الله حظ من فيه يتردَّا ..!



الشَيّخه
@bint_q8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق