الجمعة، 17 مايو 2013

سكّة هجْر..



(تائهة كطفل أنهكه البحث عن ذويه في محطة القطار.. وما عانق سوى مقعدًا فارغ كيّ يبكي عليه)


سمعتها , فشعرتُ بما بين القوسين!
تُرى.. لماذا نتقمص وهم الأغنيات؟


- كما لم تفعل النوتات الموسيقية..
التي جاءت بها أنغام في "شنطة سفر" , نطقت العنوان أعلاه
فمعظم كلمات أغنيتها كانت تتساءل بإنهزام فرَس.. لا عزّة نفس!
"من سؤال مهزوم بيترجى الجواب"


الكوبليه الأول | لسّا ناوي ع الرحيل.. تفتكر ملهوش بديل؟
وتصدخ خائبة: أعمل أيه.. أعمل أيه! في الوحدة وأنت مش هنا؟


يا أنغام.. لا تتوسّلي برجُل حمل حقيبته مغادرًا ولم يدسكِ بين أغراضه!!
بخل عليكِ بمزاحمة موس الحلاقة والفرشاة.. وسجائره , وسجادة الصلاة


يا أنغام.. لا تحملي رجُلًا بأحشائك كأمه , اجهضيه
فشخصًا لم تقدر بُنيته الجسمانية على حملكِ فوق ظهره كشنطة
لا تتوحمين بهِ وأتركيه.. قبل أن يدرك قلبكِ المخاض


يا أنغام.. لا تسألين: أعمل أيه!
هذا فراقٌ اعمليه , لا تتخبطي في مرحلة: تــيه
أستري شعوركِ , أجني قطافه لمن يستحق!
لا تجني عليه..


لا تكونوا كأنغام في رائعتها تلك!
لرُبما دندتها وحازت على جوائز عديدة..
لأن العربيات أكثر من يُردد: فات القطار!
فقاموا بالتوسل للقدر , وتجهيز أحلامهنّ مع: شنطة سفر


فلتذهب القطارات!
كونوا أول مَن يهرب مِن محطة حبٍّ كهذا
للرحيل أيها النسوة! أتركوهم لتقبيل السجائر والسهر مع أعقابها..
رطّبوا ضحكتكن في الغياب كما يُرطبون بالسيجار كبريت أحزانهم
ليتساءل كلٍّ منهم: كيف ثغرها بلغ في غيابي سن الرشد؟
وكيف ..يتّمتني كوليدٍ يئن في المهد
وكيف .. جعلتني في مغاسل الموتى , أسمع أرجلهم تُغادرني
و.. أخاف اللحد!!!


يقول مريد البرغوثي: ليتني كنتُ قطارًا , القطار لا ينتظر من لا ينتظره.

كونوا في حكاياتكم.. كالقطارات


فوحدهم خصوم الحُب.. يعشقون المعارك
(وإن غزيتن جيبوا الغنيمة)!
غنيمة الزهد برجالٍ يشبهون حكّامهم , فوضعكن الله أمام طريقهم!
فلا تكونوا: شعــــب

فما وجد الحُب كيّ نُستذل بهِ
وجد كريمًا نقتات على ذكراه
فنصنع منهُ: عيشًا وصُلح!!


حيَّ على الجفاف!
فلا داعي للمطر.. إن كانت احداكنّ ستُرتل عند أقدامهم:
"صلوات الإستسقاء"



عزيزي الرجُل.. لا تعتقد بأني أجلدك هُنا
أنا فقط.. شبّهتك بالسوط , كيّ تصل أفكاري كالمرهم لمشاعرهن
 فأنغام.. أمسكت بي من قلبي الذي يوجعني!

هناك تعليق واحد:

  1. سحقاً للقطار ,,
    ينقل سكارى الحُب على ظهره الى احضان معشوقيهم !
    ينزلهم برفق ,, وتأني
    الى محطات الاثم والضياع ,,
    وما أن يصلو ,, حتى ينسوا / يتناسوا رحلته !
    ليس هذا بحسب ,, وربما يبصقون عليه !!!


    ارحل ايها الطفل وابحث في المدى عن اهلك ..
    فالقطار اليوم يتمنى ان يهلك !!
    طوال عمري لا التصق في باقي القطارات الا بالاصتدام !


    ,, نادى المنادي ,,
    الصلاة جامعة !! الصلاة جامعة !!
    ففزع الناس خوفاً
    اهي صلاة الكسوف او الخسوف !؟
    ام هي صلاة الموت ؟!!

    دعونا نصلي على ارواح الهائمين ..
    لعل السواد يتجلى عن قلوبهم ,,


    ,,, يا صديقي ,,
    دخن ,, دخن !
    اسحق السجائر في جوفك ..
    وانفث الرماد في عيونهن؟!
    فـ ابوك آدم خرج من الجنه بسببهن !!
    احرق روحك اكثر ,, فلا احد يستحق !


    غيييييب ,, واسرف في الغياااب ,,
    دع الوقت فقط ,, يأكل ثياب عفتهن !

    مُت من أجل مطاااامح الرجال يا رجل !
    فالنساء كالكبريت يحترقن بشراره بإسم الحُب !


    هُن أنانيات كثيراً,,
    يريدن المال والجسد فقط لأنفسهن !!
    لا يشبعن حتى تضمحل آخر قطره فيك !!
    وفوق هذا كله ,, فأنت مُقصر !!

    ليتني قصرت ثوبي عوضاً عن هذا الصدُاع اللامنتهي !


    يا نساء ,, يا نساء ,,
    هاهو القطار قادم ,,
    دعونا نركبه سوية ونصتدم ونموووووت !

    ردحذف