الثلاثاء، 3 سبتمبر 2013

فاتت سنه ..






كانت من أجمل سنيني

أشقاها وأريحها ..

حمداً لله ،  لم أخسر بها شيئاً

أهلي / صداقاتي / قرّائي
جميعهم حولي ..
حتى الجواب: منهم وصلني
ما أستخسروا فينا المراسيل 
فالبعض يشبه وفاء حنجرة ميادة


...

نعم 
شكراً لـ سنة مرَّت
وكبرتني فوق صغر عُوْدي
١٠٠٠ سنة!!

وأدركت بها أن خساراتي تافهة
وأن ممتلكاتي تُخجلني
من عطاءات الله ..


حد أنني يلزمني كل دقيقة
سجدة شُكر
ووداعاً ، سجدات السهو
ما عاد هُناك شيئاً يربك تفكيري
ما دُمت .. أتيقن بأن القادم أجمل


عُمري الجديد ..
همسة من فضلك!


أرحب ، والله لو أيامي "ذبيحة"
ما عشّتك.. فأيامي سنافية
ما تخسر غير الردي..

فـ مادام أبي يسير بين الخلائق
مرفوع الرأس... 
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادامت كرامتي امامي
وكرامتي فوقي 
وكرامتي عن شمالي وعن يميني
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات! 

ومادُمت اقرأ حب الله لي
في أعيُن الناس حولي
وفي حروفهم بعيداً عني 
فانا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادام النبض في قلبي
والنور في عيني
والدم في جسدي
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادامت روحي مُعافاة
وصحتي في جسدي
وحواسي بكامل قواها
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادمتُ أسير على قدمي
وآآكل بيدي
وأمضغ بأسناني ..
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادمتُ أغير ملابسي وحدي
وأعتني بشعري وحدي
وأغتسل بلا مُساعدة
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات! 

ومادمت أمتلك الخيط والثوب
وأبصر خرم الأبرة بـ عيني 
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادامت ..
صحتي تُسعفني 
بالوقوف على سجادة الصلاة 
وظهري يُسعفني 
في الركوع والسجود
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات! 

ومادمت أتحدث بـ طلاقة
وأبصر طريقي بـ وضوح
وأسمع بلا وشوشة
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادام قراري ملكي 
وعقلي ملكي
وحريّتي ملكي
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!

ومادام 
عرضي ناصعاً
وسيرتي معطرة
وسمعتي محفوظة
فأنا لم أخسر شيئاً مما فات!


***

وقفت على بابه أمس
كما لم أفعل مع أي أحد
فقط ..كيّ أشتري خاطر عشرتنا
"رفيق دربي ..الأيميل" ..
فوجدت بهِ من الأنامل الوافية الكثير
ومن ضمن الرسائل التي لفتت أنتباهي
كانت لـ قارئة تدعى شيماء 
أو كما تقول عجائزنا بـ كسر الشين
لـ رفع المعنى الزين "شِيمه"..
تقول بها:
[عامين اقرأ لكِ بلا هوية مُعلنة
أو حتى صفات قد أفصحتيها
لكن شدّني نحوك ريح الشمال]


فمن بعد غيبة التدوين
لكِ خمسة عشر فوضى
خذي منها ما تشائين
وأتركِ الباقي على رَفْ الحكي:



١/ امرأة بُرج العذراء - أبحثوا عن مميزات بُرجي في محركات بحث قوقل ، أول فرحة بكى أبي شاكراً الله عليها ومضت أمي تعلمها (حياكة الطاعة) .. 

____________

٢/ طفولتي كانت معظمها مع أجدادي ، فأخذت من جدي قلبه الرجولي ومن جدتي ذرب اللسان .. حتى عندما سألتني معلمتي في الإبتدائي عن صياغة جُملة تحتوي أسم "سارة" سردتُ عليها بعفوية أحدى حكاوي جدتي التي تضاهي بعيناي الجلسات النسائية ، قلتها مفتتحتها بـ:
[زين سلمٍ قدّته لِلْبني سارة] وأكملت!
فشرحت ..
كم تمنعت سارة عن إبن عمها حد أنها [عافَت الدنيا وأهلها وغاليها]
ووصفت قُوْ باسها متعاطفة 
[بنت هيف الضان ماهيب صبارة]
وأتممتها بـ فرحة طفلة
[طبَّحَت باللي طوالٍ مناحيها]
كان الصف على الصامت
الطالبات يعبثنَ بـ الدفتر والرصاص
ولم يفهم القصة سواي والمُعلمة
التي قالت بإعجاب: أنتي رباة عجوز؟
ههههههه ..
فأصبحت بعدها
رائدة نشاط اللُغة العربية!

____________

٣/ صغيرة .. لكن أحساسي كبير ، أول مقالاتي كتبتها في سن ١٥ قبل ليس بكثير وكنتُ جهبذة أسبق قريناتي في الحفظ والتعبير حتى أنني عندما قرأت لأحدى معلماتي موضوع عن حب الوطن مزَّقَتْه بعصبية وقالت: يا كاذبة! مراهقة بهذا السن لا يمكن بأستطاعتها أن تكتب ذلك ومن يومها وأنا أكتبُ عن الوطن بحرقة ...

____________

٤/ يعتبرني أبي: رجّاله الثاني
وتعتبرني أمي: طفلة حتى لو أخفيت ذلك بـ المساحيق ،، وتعتبرني صديقاتي (حلّالة مشاكلهن العاطفية) بالرغم من أنني ما عشتُ تفاصيل قصة تروى ورجُل أناطحه تارةً وأصافحه تارة ورسائل بعد مُنتصف الليل وسماعة لا تهدأ وأحاسيس ثرثارة .. وكتاباتي عن (آدم الخفي) ماهي إلا من صنع خيالاتي - كفاكم الله أبداعات الوهم :)

____________

٥/ يروقني الرجُل الجَسر مثلي..
الساطي ، الذي يشبه جنون قلمي / قلبي
وكرم خوالي وصيت أعمامي
وحنكة أبي وسماحة أخي
ونظرة جدي لأمي - حفظه الله-
ودماثة جدي لأبي -رحمه الله-
ودهاء صديق طفولتي عبدالله
لكنه يُسيطر على غضبه إن صارحته يوماً بأني أحببت قبله ثلاثةً من الرجال
وتمنيت الزواج منهم:
خالد بن الوليد
وعمر بن الخطاب
والمُتنبي ..

____________

٦/ في الإعدادية ..
سمعت رفيقاتي يتهامسن عن أسرارهن بتكتُّم ويتضاحكن بخُبث أطفال على عتبة البلوغ ، كنت أصغر منهن سناً .. فكنت أنزوي بعيداً عنهن ...
فحديثهن كان يُخجل طفولتي!
وحين لمحت الطفولة تلوح لي مودعة اخفيت الأمر عن الجميع.. 
ورحبت بمراهقتي بتكتُّم حاد!
و .. (الشيخه) صنعتها في حياتي...سراً ..
كـ سر المراهقة والبلوغ
أخفيتها عن الجميع ...حتى أقربهن إليَّ!
وحين صرتُ في الثانوية
سمعت صديقاتي
يتفاخرن بحكاياتهن الغرامية ..
بـ صور / رسائل / قصائد فُرسانهن
لم يكن لدي صديق!
لأن أمي كانت تُلقنني دائماً
(يا بنت ..من يحفظ الله يحفظه) 
(يا بنت ..من يحفظ الله يحفظه)
(يا بنت ..من يحفظ الله يحفظه)
رُبما لهذا ضاعت صديقاتي
على دروب الحياة .. 
وما ضعتُ أنا!

____________

٧/ جدي لأمي مصدر الشيخه ومرجعها الفكري ، هو رجلٌ فوق الكتابة .. حتى انهُ كالقوس كلّما أنحنى ظهره زاد قوة!
يُنادى بـ العقيد منذ كان شاباً
لذلك يسمونني قريباتي
حفيدة العقيد ..

____________

٨/ تشبهني قصيدة (يا بعد حيّي)
للفقيد: طلال الرشيد ..
وهذه الآية القرآنية تشرحني:
{كهيعص}!
أما حكمتي في الحياة:
إذا صفـا - لك زمانك عِل يا ضامي
إشرب قبل لا يحوس الطين صافيها
والشخصية التي تقمصت تناقضاتي:
منى زكي بـ فيلم "تيمور وشفيقة"
والأغنية التي تصف متناقضاتي
مُذهلة لـ محمد عبده

____________

٩/ أتشهى انجاب خمْس ..
كيّ يكونوا (كف يمنى) 
تُشد بهم ذراعي الـ يسارية الهوى
فأُسميهم: 
مسلّم/ سـيْف / عِز / الشَيخه / صـآفي

____________

١٠/ أقرب صديقاتي ~ خالتي الصُغرى
وأكثر المُدُنْ قرباً لـ قلبي "هامبورغ"
ومن الأبيات التي قرأتها
وكأنني أقوم بـ فك شيفرة:
معك..
حلمي من المـا والمياه تكذّب الغطاس
يا كثر ، اللي غطسوا في حُبك الهايج
وغرقوا به*

____________

١١/ بتاع كُلّو
(اكتب ، اقرأ ، ارسم ، اصمم ، امكيج)
إلا الطبخ افشل خلق ربي فيه✋

___________

١٢/ هُناك شخصية سياسية
عقّدت رُوْس الحبال ..
كل ما حسبت انها صارت كفو
تمُر الأيام وأقول: تــعــقــب :)
وهُناك امرأة عضَّها ناب الدهر
فـ هزمت فكَّيه ، ما عايشتها
لكنهم يشبهونني بـ هيبة فعلها
ولذلك تمنيت رجوعها للحياة:
نورة بنت عبدالعزيز الرشيد
وهُناك كبسولتين
تمنيت صرفهم في الصيدليات..
حبوب منع النميمة
وحبوب منع الردى
الأولى للنسا
والثانية للرجال

___________

١٣/ كثيرون يجذبهم نحوي الفضول!
بالمُختصر:
قبل أن أنشر كتاباتي ..
كانت قد مرَّت الكويت بأزمة القبيضة
حينها ، وقفت وقفة رجل في بنت منهدّة وما قويت أستر كلامٍ مُر بـ لساني ..
فجئت لـ عالم النت بهدف الكتابة
وخرجت منه لـ مثل هذا الهدف
لكن ..
"ما ابطيت عن بوحي ولا انتاجه"
لأن عُمرتي فيه تعدل حجّة
وأطمح لـ عامود بإسم: فلة حجاج
وسيكون -بمشيئة الله- قريباً 
أما في الجانب الآخر أنا ...  
[بنت رْجَالٍ تحْشَم وتُكْرَمّ]
ولا يجوز الخوض في التفاصيل

___________

١٤/  مؤمنة تماماً بأنني الوحيدة مثلي بالحياة ولا توجد من تُشاطرني أي صفة ، خُلقت مُتفردة بتفاصيلي / بوحي / ملامحي / بحّتي الحيـاشقاوية.. 

___________

١٥/ أحب أهل النيل ولستُ منهم ..
___________



* Villa borghese
الساعة: الخامسة ونصف عقل
حسب توقيت ايطاليا ..


لـ عيونكم خالص محبتي |

هناك 3 تعليقات:

  1. خاطرة جميلة.
    "جهبذة" لأول مره أقرأ هذه الكلمة فبحثت عنها, معناها جميل جداً ... بالتوفيق.

    ردحذف
  2. انت كالوردة الجميلة ذات عطرجميل او قطعة من بخور نتمني ان لا تحترق وتستمر ... بتعطير كتاباتها كلما كتبت . وتجعل قرائها يسبحون في شم العطر الجميل للتعرف عل الواصف والموصوف.

    ردحذف
  3. لازلت هنا...اشتقنا الى حروف كلماتك ..نتمنى ان ترجعي كما كنت

    ردحذف