حِنّ وأنا أحِنّ..!
إلى: صَباح احمد الصَباح:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
...
هُناك فرق بين الشجاعة / البشاعة, أنا فضّلت الأولى على الأخيرة كيّ أبقى أثيرة لا أسيرة في بلد المليون مظلوم!!
دومًا كنت أكتب مقالاتي متناسية فطرة القلق..
وأعترف أن وضع هذا المقال مُختلف!
لكن: لا تردَّا رجْل ماهو ردي, ينبغي عليَّ هُنا فك اللثام يا سيدي
فـ الكويت أمست ترتدي: ثـوب الحِـداد
,
الشعب هو مصدر السُلطات
هكذا علّمنا عبدالله السالم!
فأهديناكم الحُكم ومارسنا الإدارة
فلا يتعدى أحدنا على حقوق الآخر
يقول مسلّم البراك:
"نحن شُركاء في الحُكم والمال العام"
هو نفسه ونحن معه.. لم نشارككم (عَلْف) المال العام
لكننا لن نجهض حقنا في مشاركتكم للحُكم
وهناك فرق بين المشاركة وطلّابة الحُكم!!
فلو كنّا نريده لما بايعناكم في مؤتمر جدّة
وأنتم في أرذل قوّاكم السياسية – السُلطوية..
هي دعوة للتأمُل لا للتكهُّن على نوايانا
لو كان في قلبي / قلمي ذرة حقد
لما حاكيتك بأسمك, بل مارست الرمزيّة والتحريض!!
في زمن أمست به العبارات الكتابية توازي الهتافات الصوتيّة لإسقاط كرسيٍّ هزّاز ككرسي الحُكم..
وهُناك فرق بين رمزيّة تُبروز صور عباراتها ..خشيةً من تكتيفها بـ الخياش
ورمزية أُخرى تصوّر للأذهان كيّ تصوّب نحوك ألسنتنها / أسلحتها الحرفيّة
-لم يكُن مطلبنا يومًا .. فورد تسيرُ بنا ملجومين بحفنة دنانير
-ولا قطعة أرض ..من مُلك الله ويد عونك كيّ ننامُ بها ونحن نعلم بأن "ربُّ عمر لا ينام"
-ولا بضعة شيكات "نماري" فيها وجيه الفَلَسْ بكم فِلْس زائل, فأكثرهم لم يتساقط لُعابه أمام مغرياتكم وهو "ساكـن اجار" وأكثرهم صار يلمّع أحذيتكم وتحوّل من ولد عز لإسكافي بشوت!
-ولم نجاريكم لعلمنا مُسبقًا بأنهُ: ما يعيش بموطني غير الحرامي ولا يموت إلا المكابر والشريف!!
-وما سألنا يومًا عن طيارات الشيوخ الخاصة ونحن شركاءً في كل شيء
-وما لاحقنا مشاريع امثال الأحمد الزائفة, مع إن هُناك عقليات شبابيّة لو دُعمت لأنجزَت خيرًا يفوق بُرج خليفة وأستاد جابر ولوسيل قطر والكثير..
-ولم نتتبع عورات أحمد الحمود في وزارة الداخليّة مثلما يتتبع عورة أقلامنا!!
-وما حاكمنا ناصر المحمد على كميّة الفساد الذي أستورده من الأقزام وصدّره لسُمعتنا / بيئتنا / مجلسنا / محيطنا الدولي.. رُغم تواطؤه المستمر!
-وما شكيناكم في المحاكم الدوليّة عن كيفية تعيين جابر المبارك رئيسًا للوزراء رغم أنه قـاصر علميًا, وأن الكثير ممن يكبرونه سنًا في الشهادة لا زالوا يعانون بطالة.. يقول محمد العبدالله أنها: إختيارية!!
-وما جَرّجَرّ شيبانّا وشبابنا, فريحة لأروقة المحاكم بعد تصريحاتها بأن المتظاهرون مندسون / مزدوجون / لفو!.. لأننا لسنا مثلكم ؛ شيمتنا تخجلنا من ملاحقة النساء وأصالتنا تمنعنا عن ترهيب امرأة
-ولم يعجبنا ما حصَل في الأفنيوز من جريمة قتل, ولكن كيف تتم محاسبة 3 شباب بأقل من نصف عام وما زال قاتل الميموني "دعيج" هاربًا لأكثر من ثلاث أعوام.. مع ذلك لم نتكلم
-ولا زالت محلّات البعض الذي يعيش على مدخولها قابلة للإزالة, أمّا فندق حمد ومستشفاه وتهريبه للديزل يروق لكم!
-وتذكرون؟ ملف تجنيس البدون الذي قلتم بأنه مسألة سياديّة وأنكم ستناقشون قطر والإمارات والسعودية فيها, فهل من السيادة تجنيس الفنانات تحت بند أعمال جليلة!!
وتتركون من أفتدى جابر والكويت في أوج الأزمة!
....
اسألك بالله الواحد الأحد, ماذا لو لم تُنصفك الجينات الوراثيّة وما كان منصبك هذا, كيف هو حالك بيننا؟
صمتنا كثيرًا ورددّنا: تحشَم حثال العرب منشآن طيّبها
ولكن هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
(فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)..
،
نعم..
نعْرف نحِل حبالها لا تلوَّت ونقودها قَوْد الرسن للعسايف!
لكننا ننتظر منّك تفكيك رُوْس الحبال
يوم 16 / 6 يُصادف ميلادك, والأعمار بيد الله
لرُبما يكون هذا العام ختمة سنينك
لتُرجع لنا حقنا
كيّ نذكرك بالمعروف
ونذخَرك للذكرى الحَسَنة
فنخشى أن يكون السيناريو:
-بُطلان إنتخابات الصوت الواحد
-الرجوع لـ مجلس القبيضة والسجّان
-تحضر الحكومة وحلفائها, يتم التصويت على قانون بوصوتين
-ثم تتمكن الحكومة تمريره عبر مجلس الـ 2009
*مقتطفات من تحليل: محمد الجاسم
حينها.. لن تنام الكويت!
بتكون كِل أبوها وقوف..
وبـ تلتم الصفوف
كِل الرجال من حضْر وقبائل
وسيحضرن من {يَتَمَنَّعْنَ وهُنَّ الرَّاغِبَاتْ}
لذلك.. قرِّب مربط الحكمة منك, فقول الفاروق عشّش في مسامعنا:
"فَإِنَّ تَبْدِيلَ الوَالِيّ أَيّسَرَ مِنْ تَبْدِيلِ الرَّعِيّة"
قلتُ قوّلي هذا.. وسأستغفر الله لي ولك
#مخْرَج:
ليتهم يدركون أن النهاية تُراب..
وأن الحياة "سـراب"
وأنهم ليسوا رجالًا حين يحرقونها قبل الرحيل
ليتركوننا والوطن: للنواحِ وللعويلْ!
@bint_q8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق