جاءتني بِيدها كاميرآ بها مخزون كُل إبتسامه طاهره لِجدتيّ مُتشبثةً أنا بأحضانِها ويمسح على وجنتيّ بِكامل هيبتهُ جديّ .. بكيتهُ بالأمس كما بكتهُ ذاكِرة المَجـالِس يوماً وبكيتُ جدتيّ كما بَكت على فُراقها عجائز الحي هلعاً .
تفاصيل هذهِ الصُوره كانت بين أحضان (لُبنان) وتحديداً بـ (حـمَّانه) حيثُ بيتنا هُناك, أخذتني الصُوره حيثُ لا أدري ! وإبتعدت عن مُحيطي بأكمله, عن أَصوات الضجـيـج واللـغـــو ..
بعيدةً عن الصخـب , في غُرفتي أُطفئت أنوارها فصارت تعجُ بالظلام .. شقَ هذا الظلام ضوءٌ خافِت إنبعث من (الأباجوره) الموضوعه على الطاوِلة .. هكذا مضت ليلتيّ/ أنا والعِتمه .... وثالثُنا (جَرح العرب !)
تقدمت وأرخَيت جسدي على الكُرسي المُقابل للطاوِلة وحين إستقريت بدى ليّ صوت قلميّ وهو يئن .. أمسكت به محاوِلة الإفصاح عما بداخله, فأخذتُ من إِحدى الأوراق الموضوعة على جانب الطاوِلة وتساءلت ماذا لو تبدلت بلدتيّ من "لبنان يا قطعة سما" لـ "لبنان يا قطعة خراب" ! تُرى هل سيُحقق (حزب الشيّطان) مطلبه ؟
يـا عرب إن القَلب لَيخجل وإن القلم لَيذبل وإن اللسانُ لَيُقفل وإنا على فُراق كراماتِنا لَموعودون !
لن أكون أنانية في الحديث عن لُبنان وحده .. فإن ليالي دِمشق ومضايا لَتبكي العيشَ والملح إن جحدتها ... وإن مِصر لَتشكو لِلنيل عن أيامٌ هُناك بكيتُها وضحكتُها وإن غـزه لَتتساءل (أستتجنب فتاةُ العرب الحديثُ عني لأنني ما بـ يومٍ إستقبلتها؟)
وليــبيآ ! أسـمٌ له فِي الفؤاد مكان وفي التاريخ يحتل الصفحات الطوال
ليبيا بِلاد الأحرار
ليبيا بِلاد الأمجاد,
واليـــوم !
ليبيــا أصبحــت بِـلاد الشُــهداء
فـدِماء أبنـائها كانـت تُستباح على يـدّ زعيمها السفاح الذي قُتل بـ إرتياح .
,,
لطالما تساءلتُ كثيراً .. ما ذنبي إني عربية؟ ... ما ذنبي وهذهِ الدماء التي تتفجرُ في شرايينيّ دمـاءٌ عربية؟ ... ما ذنبي وأنا أحملُ هويةً عربية؟ ... ما ذنبي وأنا أقطن تلك البِلاد العربية؟ ... ما ذنبي إنني أندرجُ من سُلالةٍ عربية؟
عفواً عزيزي القارئ .. أنا هُنا لستُ بِمتشائمة من عُروبتي أو مُعترضة على قضائي .. لكن,, (ما ذنبي إني عربية؟) ...... قُلتها عِندما إصطدمت عَـربة أمالي بِصخرة العروبة !
ففي بِلاد العرب :
- القائد يتّزوج الدولة, والدولة هي مجموعة الشعب .. إذاً القائد يصير مثل الدولة, أي مثل مجموعة الشعب !
- الأولياء يكونون غالباً من الأخيار والنُخب وحين يُنتخبون أو يُعيّنون ويجلسون على الكُرسي .... يصبحون مثله - مثل الكُرسي - بأربع أقـدام !
فـ لأنه كُرسي الدولة, يعني كُرسي الشعب الذي يدّب على أربعـه .
- تتوالى علينا الخيبات والهزائم .. تتساءلون لِماذا؟ لأننا لا نتعلم من التاريخ, بل يُعلّمنا ويُعلّم العـصا في أضلُعنا.
- تثور الشعوب فقط حين تجوع .. تتساءلون لِماذا؟ لأن رأسها في بطنِها ... تماماً مثل الزوج .
- لا كرامة عند الشعوب, هي تتذكر كراماتها بعد عُقود .. تتساءلون لِماذا؟ لأن الكرامه مؤنثة ... تُنسى وتُهمل !
- كذلك الشعوب عندُنا (مؤنثة) .. ومن صِفات الأُنثى إنها تُجبَر على النِسيان !
- دائماً ما يَضرب المُتظاهرون الغاضبون صور رئيسهم .. تتساءلون لِماذا؟ لأنهم وبفعل الإسقاطات النفسيّه يؤنبون صورتهم الجماعيه مختزلةً بِصورة القائد الذي صنعـوه !
- يُسارع الكُتّاب الغُرباء المتربعّون على عروشهم في قصورٍ نهبوا ثمنها من الفقر بأن يهاجموا القائد المغضوب عليه من أهلهِ ... لأنها فُرصه جديدة لِلتعبير عن نِفـاق جديد .
- كثير ما يلجأ النـاس لِلإضراب كيّ يتحقق مطلبهم .. لِسبب, نحنُ في دول ينطبق عليها قـول (إضرب الحُمار .. يعتدل مسير القطـيع)
- دائماً نحنُ شعوب خـائنة .. لأننا لا نعرف سِوى الخيّبه ... أما (الإنتصار) فعِلم وثقافة وإجتهـاد !
- نتساءل دائماً (ألن نقتلع إسرائيل ونرميها في البحر؟) .. لو فعلنا سيطوف البحرُ علينا ويبتلعنا الحـوت .... أليس أشرف لنا أن نعيش في بطن الحـوت على أن يَسرق الحوت اللُقمة من بـطوننا !!!
.....
وهل كان عرب الأمس يكنسون بتلابيبهم كازينوهات ومواخيـر أوروبا؟
وهل كان عرب الأمس يُهربون أرزاق المسلمين الى بنوك اليهود؟
وهل كان عرب الأمس يُفسدون أخلاق المسلمين كما نُشاهد اليوم؟
فلا تلوموا أياً كان إن بدا منهُ نفور بِمجرد سماعه عرب ... (ARAB)
*فـالداء من بنيّ جـلدتنا ولا بُــــــــد من سـلخُ ذاتِـنا ...
،،
أُمـي كانت تقول (الأرزة تمرض ولا تموت) .. أُمـااااه كذلك جَبل قاسيون تخفت أنواره لكنها لا تنطفيء كـ الأهرام تماماً .. دائماً تتحلى بالشُموخ معالِمنا في حين نُكسَر نحنّ, فـ الأماكِن لها القُدره على الصمود ... حتى لوّ صَرخت الكرامات، في زمن باتت بهِ كرامة العربي كـ القـارورهَّ ..... رِفقاً رِفقاً بِالقوارير !
فيا عرب .. سُـوريا (سـور .. أنهكهُ ياء النِداء) !
وأيـمُ الله لو جاء بشار بِتلك الجُموع التي حشدها على الأبرياء لَحررّ فلسطين و أسترد الجولان !
يا عرب .. بالأمس كان قلبي على غزة مُنفطر واليوم تأججت جِراحه على سـوريا فبات يحتضر ولُبنان قد ملّ الصبر ... وخليجنا .. ماذا ينتظر؟
يا عرب .. سأحذف حرفُ (العين) من نِدائي, فهُناك ربٌ لا ينسى .
,,,
الـيوم مِصر تتجهز كـ عروسٍ حان زفافها فقد شاب شعرها في ايام حُسني الذي ما كان عليها مُبارك/ (مِصر) ثلاثة أحرُف ساكِنه .... تستحق كُل الضجيج لِتعود أُم الدنيا وستعود, هي في فترة المُخاض اخيراً بعدما اجهَضَت "مُبارك" ... ليتها تنجب رئيساً وجهه "مبارك" .. و كـ عربيّه سأتمنى لـ احمد شفيق أو صبّاحي كُرسي الرِئاسه, فهما الأولى (بِنظري) لرئاسة جمهورية تعني لنا (الأُم) .
وفي (بِلادي) .. أترقب/ متى سينتصر الشعب ويُعيد نظره بِنفسه ويعترف بأنهُ جاهلٌ وغبي و أن السُلطان الذي يحكمه صار مثلهُ, إذا صدّقنا بأن (كما تكونون يصبح من يُولى) وليــس (كما تكونون يُولى عليكم)! ... فإن إستمرت حكومة الفساد والمُفسدين على خطّ شذوذها المُعتاد دون تدخُل صاحب القـرار ... أخـاف ان نُحيّي نحنُ (الصّيف العربي) .
ضعّ نَصب عيّنيك ..
كونيّ "عَربيّه" ذلك لا يعني إني أرتدي (الشـال) عند الكِتابه أو إني أتوشَّح (العباءه) عند صَف الأبجـديه ... يـا ساده لِماذا الحُرية بِنظركم يُخيَّل إنها (عوّرَه) !
,,,
لم أتَطرّق في حديثي لـ (إيـران) ... يكفي إني عَددت أوجـاع بِلادٍ لحـم كتف (مصائبها) من خَير (إسرائيل فارِس) !
الــــعرب يمرّون بِظروف (وحدهُ الله يعلم) ما الذي ستنتهي عليه !
الــــعرب يمرّون بِظروف (وحدهُ الله يعلم) ما الذي ستنتهي عليه !
وفي ظل هذه الأوضاع على (الكويت تحديداً) ان تأخذ من "عبدالحميد دشتي" صكّ أمــان.
لحــظة !
والله لا أمزح ولا أفتعل السَذاجه من أجل ان أضحك و أُضحِك, فـ زِمام الأمور أمست بيّد عديل بشار ! لا السُلطه (الصامِتة) .. التي أمست كـ عجوزٍ شمطـاء يجب الحجرُ عليّها !
فماذا تنتظر يا أنت ! ان يأكلوننا أشباه الرِجال كـ لُقمةٍ من حرام ؟
سيدي أتعبتنا النِداءات .. فأمسينا نخاف يوماً إنعدام (اللِقاءات) !
,,
كتبتُ بِحـرقه لأنني لستُ فقط بـ كـويّـتـيـه
فـ دميّ بــدم إخـوتيْ من النــيل مُـروراً بِالشـام .. حدُّ بــغداد لِلمغرِّب؛
(لأنـنيْ عَـرَبـيّـهَ) وكُل بِلاد العُـرب أوطـانيّ.
* آلشَـــــيخـــهّ
@bint_q8
كتبتُ بِحـرقه لأنني لستُ فقط بـ كـويّـتـيـه
فـ دميّ بــدم إخـوتيْ من النــيل مُـروراً بِالشـام .. حدُّ بــغداد لِلمغرِّب؛
(لأنـنيْ عَـرَبـيّـهَ) وكُل بِلاد العُـرب أوطـانيّ.
* آلشَـــــيخـــهّ
@bint_q8
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق